“المسيحي ليس متعجرفًا بل طيبًا” هكذا وصف البابا المعمّد، “الشهيد” في الحياة اليومية في تعليمه أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 28 تموز 2017 في ساحة القديس بطرس.
تابع البابا سلسلة تعاليمه حول الرجاء مفسّرًا ما معنى أن يكون الإنسان “شهيدًا”: كل مسيحي هو “شهيد”، شاهد لأسلوب حياة ملموس ومختلف. وقال: “المسيحي ليس دجالاً بل هو صادق، ليس متعجرفًا بل طيبًا، ليس كاذبًا بل صادقًا، ليس مضطهِدًا بل مضطهَدًا”.
وتابع البابا ليقول: “أيها الإخوة والأخوات، الرجاء هو قوّة الشهداء. يسوع بنفسه حذّر التلاميذ بوضوح أنّ إعلان ملكوت الله يُحدث معارضة على الدوام. ويستخدم عبارة قوية: “يُبغضكم الناس من أجل اسمي”. في الواقع، إنّ أسلوب حياة المسيحي يسير “عكس تيار العالم”.
وهكذا بدأ البابا بوصف صورة تلميذ المسيح: “إنه متواضع وفقير، لا يتعلّق بالثروات والسلطة وبالأخص ليس متعلّقًأ بنفسه. هو خروف بين الذئاب، لا يملك سلاحًا آخر سوى الإنجيل ولا يستخدم العنف أبدًا بل يردّ على الشرّ بالخير”.
ثم أوضح: “لقد اختار أن يعيش “على الجانب الآخر من العالم” ذاك الذي اختاره الرب؛ هو ليس دجالاً بل صادقًا، ليس متعجرفًا بل طيبًا، ليس كاذبًا بل صادقًا، ليس مضطهِدًا بل مضطهَدًا”.
هكذا تكون الشهادة الحقّة للرجاء المسيحي المبنية على أساس المسيح: “المسيحي لا يفقد رجاءه في المحن لأنّ يسوع الذي اضُطهِد بنفسه لا يتخلَّ أبدًا عن تلميذه”. وختم قائلاً: “محرّكه هو الحبّ! الشهيد لا يعيش من أجل نفسه، هو لا يجاهد من أجل أن يُثبت أفكاره الشخصية بل هو يقبل أن يموت وفاءً للإنجيل، حبًا بالله والقريب، محبة تفوق كلّ شيء”.