عند احتفال البابا فرنسيس اليوم بعيد القديسين الرسولين بطرس وبولس في 29 حزيران 2017، أطلق نداءً إلى المسيحيين وقال: “اليوم الرب “ينظر إلينا في عينينا ويسأل كل واحد منا: “من أنا بالنسبة إليك؟”… هل ما زلت رب حياتك؟ وجهة قلبك؟ سبب رجائك وثقتك التي لا تتزعزع؟”
حثّ البابا اليوم من بازيليك القديس بطرس على عدم كوننا “مسيحيي صالونات” بل “رسلاً في مسيرة مستمرّة” وأن لا نتحلّى بإيمان “فاتر” بل أن “نحترق حبًا بالرب”، “أن لا نعيش في “الرفاهية والرخاء” وعدم اتباع يسوع إلى حدّ ما بل حتى النهاية”.
هذا واستنكر البابا “الصمت الذي غالبًا ما يكون متواطئًا” والذي فيه يكون “الكثير من المسيحيين مهمّشين ومستبعَدين ومميَّزين… وكلّ ذلك هو سبب الكثير من أعمال العنف المميتة في مناطق عديدة من عالمنا”.
وأضاف البابا: “من دون الصليب لا وجود للمسيح، إنما من دون الصليب لا وجود للمسيحيين أيضًا” مشجّعًا على “تحمّل الآلام” متشبّهين بيسوع: “أن نحملها على أكتافنا من أجله ومن أجل الآخرين”.
ولكي نقوم بذلك، نصح البابا كل المسيحيين أن يكونوا “رجالاً ونساء صلاة” مؤكّدًا بأنّ “الصلاة هي “العلاج ضد الانزواء والاكتفاء الذاتي اللذين يقودان إلى الموت الروحي. ولأنّ روح الحياة لا تنفخ فينا إن لم نصلِّ ومن دون الصلاة لا تتفتّح السجون الداخلية التي تأسرنا”.
وكان قد بارك البابا في بداية الاحتفال دروع التثبيت التي سلّمها إلى 36 أسقفًا متروبوليتًا تمّ تعيينهم في هذا العام وقد أقسم هؤلاء بالطاعة والأمانة للقديس بطرس والكنيسة والبابا وخلفائه.