بتاريخ 28 حزيران، استقبل البابا فرنسيس لأكثر من ساعة ونصف حوالى 30 امرأة بين مطلّقة أو منفصلة عن زوجها، أتين من إسبانيا إلى الفاتيكان، بحسب ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد حصل اللقاء إثر مبادرة من الحبر الأعظم الذي تلقّى رسالة من رئيس أساقفة توليدو، أخبره فيها عن اختبار النساء من جميع الأعمار، واللواتي يجتمعن مرّة في الشهر لأجل السجود للقربان والمشاركة فيما بينهنّ.
وقد نصح البابا النساء بتربية أولادهنّ بحبّ، وبعدم زجّهم في الصراعات مع الزوج. كما ونصحهنّ بقراءة الإرشاد الرسولي حول العائلة، بوجه خاصّ الفصلين 8 و9 المتعلّقين بالحب وبمسألة المطلّقين والمتزوّجين ثانية.
في نهاية اللقاء، قدّمت النساء للبابا مجموعة من رسائلهنّ ومن رسوم أولادهنّ، كما والتقين الكاردينال كيفن جوزف فاريل رئيس دائرة العلمانيين والعائلة والحياة.
من ناحية النساء، قالت إحداهنّ: “كان هذا اختباراً فريداً وجدنا فيه أباً أصغى إلينا بلطافة وبساطة مطلقتين… وقد شدّد الأب الأقدس على التربية بحبّ وعلى الاحترام وعلى الصلاة لأزواجنا السابقين”؛ فيما قالت أخرى إنّ الحبر الأعظم أشار إلى أنّه “يمكننا عبر اختبارنا أن نساعد نساء أخريات على عيش هذا الألم”، وكرّر مراراً أنّ “الكنيسة تحتضننا وتقبّلنا”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مندوب راعويّة العائلة والحياة في أبرشيّة توليدو ميغيل غاريغوس كان يرافق مجموعة النساء، وقد صرّح بعد اللقاء: “قال لنا البابا إننا لسنا مدعويين إلى البقاء مجروحين. علينا أن نساعد بعضنا البعض للعيش مع الجرح بكلّ كرامة لأنّ آثار جراح الماضي تجمّلنا كما تفعل التجاعيد لدى كبار السنّ”.