“لقد تحلّيتم بشجاعة النظر في عيني بعضكم بعضًا، لقد تحلّيتم بشجاعة النظر بعين مجرّدة وهذا أمر مهمّ وأساسيّ جدًا من أجل القيام بلقاء مع الآخر” هكذا عبّر البابا فرنسيس في رسالة الفيديو التي وجّهها باللغة الإسبانية لمؤتمر منظمة سكولاس أوكورانتس الحبرية في ختام مؤتمرهم الذي انعقد من 2 تموز حتى 5 منه في القدس.
في الواقع لقد حمل المؤتمر عنوانًا: “بين الجامعة والمدرسة، نبني السلام من خلال حضارة اللقاء” وضمّ في حرم الجامعة اليهودية للمدينة الخالدة أساتذة ومتعلّمين أتوا من 41 جامعة من العالم أجمع من بينه إسرائيل وفلسطين.
وأكّد البابا: “بمجرّد أن ننفتح إلى الحياة والآخرين وإلى من هو إلى جانبي، يتحقق اللقاء وفيه نجد معنى لحياتنا وعندما نجد المعنى تتوسّع رؤيتنا”. نحن بحاجة إلى العيد كتعبير بشري عن الاحتفال بالمعنى، وعندما نجد المعنى الأعمق يولد شعور بيننا بالرغم من كل شيء ألا وهو الامتنان”.
وختم البابا: “يعلّمنا هذا اللقاء بأنه من واجبنا الإصغاء إلى الأطفال وإنشاء إطار للرجاء حتى تكبر الأحلام ونتشاركها. وعندما نتشارك حلمًا ما يصبح مثالاً للشعب ويفسح المجال أمام إنشاء أسلوب جديد من الحياة”. وكرر البابا ضرورة الخروج من الذات واللقاء بالآخر حاثًا على تحويل ثقافة اللقاء إلى حقيقة!