Sainte-Marthe 27 avr. 2017 © L'Osservatore Romano

خبز وخمر أصيلان للاحتفال بالذبيحة الإلهية

رسالة من البابا للأساقفة حول الخبز والخمر للإفخارستيا

Share this Entry

“على القربان والخمر اللذين يتمّ تكريسهما خلال الاحتفالات الليتورجية أن يكونا من القمح والعنب، بدون مزيج آخر، على أن يكون تحضيرهما قد تمّ كما يجب”. هذا ما ذكّر به منشور موجّه إلى الأساقفة بتاريخ 8 تموز، أصدره المجمع الروماني للعبادة الإلهية وتنظيم الأسرار، نزولاً عند طلب البابا فرنسيس.

فبناء على ما ورد في مقال أعدّته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، وقّع رئيس الدائرة المذكورة الكاردينال روبرت سارا تلك الرسالة الراعوية التي نُشرت بالفرنسية وبسبع لغات أخرى، كما وورد فيها توقيع أمين سرّه المونسنيور روش، مع العلم أنّ الوثيقة حملت تاريخ 15 حزيران 2017، أي يوم عيد القربان الأقدس.

أمّا سبب التذكير فهو أنّ “معيار استخدام القمح والنبيذ من الكرمة لأجل الإفخارستيا ليس نظامياً فحسب ويمكن تعديله، لكنّه يتمتّع بحافز لاهوتي متجذّر في معطيات الإيمان: هذا المعيار توراتي وتاريخي ولاهوتي. إنّ المسيح الذي أسّس الإفخارستيا بواسطة خبز فطير وخمر من الكرمة شبّه نفسه بحبة الحنطة وبالكرمة: وحده خبز الحنطة هو مكوّن هذا السرّ، ووحده خمر الكرمة هو مادّة هذا السرّ”.

وأضافت الرسالة أنّ “الخبز المصنوع من مادة أخرى، حتّى لو كانت من الحبوب التي نضيف إليها غير الحنطة لا يمكن اعتباره خبز حنطة، وهو لا يشكّل مادة مناسبة للاحتفال بتضحية الإفخارستيا وبسرّها. كما وأنّ إدخال مواد أخرى كالسكر أو العسل أو الفواكه يُعتبر إساءة. ومن الواضح أنّه يجب على بشر أن يصنعوا القربان، على أن يكونوا أشخاصاً يتمتّعون بالنزاهة والكفاءة، ويستعملون الأدوات المناسبة”.

وفيما يختصّ بالنبيذ، ورد في التعليمات: “ممنوع استعمال نبيذ يُشكّ في أصالته ومصدره. فالكنيسة تطالب بالتأكّد من بعض الشروط لضمان الأسرار، وما من حجّة قد تبرهن اللجوء إلى أيّ مشروب آخر”.

نذكر أيضاً أنّ الرسالة ذكّرت أنّه لا يمكن صنع أو بيع الخبز والخمر في أيّ مكان أو أيّ شكل، وذكّرت أيضاً برفضها الخبز الخالي من الغلوتن، كما بوجوب تأكّد الكهنة والأساقفة من هذه المعايير.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير