“تتمتّع أوروبا بإرث مثاليّ وروحيّ فريد في العالم، وهو يستحقّ أن تتمّ إعادة اقتراحه بشغف ونضارة متجدّدين”. هذا هو تشجيع البابا فرنسيس لأوروبا خلال تغريدة نشرها على حسابه على موقع تويتر في 11 تموز، لمناسبة عيد القديس بندكتس، شفيع القارّة القديمة.
وقد كان الأب الأقدس قد شجّع مراراً أوروبا لتعيد إيجاد إرثها وقيمها الأساسية، بحسب ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، إذ قال في 6 أيار 2016 خلال تلقّيه جائزة شارلمان: “مثل ابن يجد في أوروبا الأمّ جذور الحياة والإيمان، أحلم ببشريّة أوروبية جديدة، وبطريق دائم للأنسنة يتطلّب الذاكرة والشجاعة ويوتوبيا صحيحة وبشرية. أحلم بأوروبا شابة يمكنها بعد أن تكون أمّاً”.
كما وكان في 25 تشرين الثاني 2014 في ستراسبورغ قد توجّه إلى أعضاء برلمان ومجلس أوروبا، وحثّهم على “الحفاظ على الذاكرة”، مشيراً إلى “أهمية مساهمة أوروبا ومسؤوليّتها في التطوير الثقافي للبشريّة”.
أمّا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده على متن طائرة العودة من سيوداد خواريز إلى روما في 18 شباط 2016، فقد طالب الحبر الأعظم بإعادة تأسيس للاتحاد الأوروبي، “لأنّ أوروبا… لن أقول إنها فريدة، لكنّها تتمتّع بقوّة وبحضارة وتاريخ لا يمكن إفساده، وعلينا أن نفعل أيّ شيء كي يتمتّع الاتحاد الأوروبي بالقوّة وبالوحي، وكي يجعلنا نتقدّم إلى الأمام”.