حذّرت لاتشيفيلتا كاتوليكا من “مسكونية الحقد” السائدة بالأخص في الولايات المتحدة على عكس ما يدعو إليه البابا فرنسيس.
في الواقع، إنّ العدد المقبل للمجلة اليسوعية ستضمّ تأمّلاً لمديرها الأب أنطونيو سبادارو والمتخصص في الكتاب المقدس البروتستانتي مارتشيلو فيغيروا منسّق لوسيرفاتوري رومانو باللغة الأرجنتينية. وقد قلق كلاهما حيال “الشكل المسكوني الغريب الذي يعتمده المتعصبون الإنجيليون والمتعصبون الكاثوليك”.
ويشير الكتّاب إلى أنّ هاتين المجموعتين تتشارك الإرادة نفسها بالتأثير المباشر على البعد السياسي” وتحرّفان” الكتاب المقدس وتشوّهان صورة المهاجرين والمسلمين. وبات التداخل السياسي والأخلاقي والديني لغة مانوية تقسم الواقع بين “خير مطلَق وشرّ مطلَق”.
ويشير الكاتبان إلى أنّ هذه الروح قد تسبّب بتقليص عدد جماعة المؤمنين (جماعة الإيمان) وتحوّلهم إلى جماعة محاربين وتشجّع على مسكونية الصراع التي ستتحوّل إلى مسكونية الحقد.
وترجّح لاتشيفيلتا كاتوليكا بأنّ سبب هذه النظرة الغريبة تعود ربّما إلى الخوف من الإسلام ومن المهاجرين وبالتالي سيدفعهم ذلك إلى بنيان جدران والتعصّب والحرفية”.
ويشدّد الموقّعان على أنّ هذا النوع من المسكونية يعارض بشدّة المسكونية التي يدعو إليها البابا باستمرار وهي التي تروّج إلى بنيان الجسور والمحبة والتلاقي والانفتاح.