إنّ الامتنان هو من الفضائل التي قلّما يتحدّث عنها الغير وغالبًا ما يظنّ البعض بأنّ الامتنان يعبّر عن البساطة أو حتى السذاجة إنما الواقع هو عكس ذلك ففي الشكر تدوم النعم وعندما يعلم الإنسان أن يشكر الله على الدوام وفي كل لحظة فهو يتخطّى أنانيته وكبريائه.
إن ركّزنا على كل ما هو سلبي في حياتنا فسننى أنّ حياتنا في الواقع هي ليست ملكًا لنا بل هي عطية من الله. إنّ الجواب على الهدية العظيمة هو بسيط: نشكر الله على الدوام والامتنان يحوّل أي وضع نحن فيه نحو الأفضل.
إنما لا نزال نحتاج إلى بذل الجهود حتى نزرع روح الشكران في قلبما عوض الاستمرار في التذمر حيال مشكلة تعترضنا! يسهل علينا أن نرى الأمور السيئة في موقف ما أو شخص ما من أن نأخذ وقتًا أكثر في إيجاد النعم التي يتغنّى بها الآخر أو التي يمكن أن نحصدها من مشكلة أو موقف سيء. إليكم سلسلة من الأقوال تساعد على التركيز على الأمور الإيجابية في حياتنا وعلى جمال تقديم الشكران والمديح إلى الله على الدوام.
“إحمدوا الرب في كل حين” (فين سولانوس كاسيي)
“تذكّر الماضي بامتنان، عِش الحاضر بحماس وتطلّع إلى المستقبل بثقة” (البابا القديس يوحنا بولس الثاني)
“تحمد الرب قبل تناول الطعام وهذا أمر حسن إنما أقول لك أن تحمد الرب قبل الحفل الموسيقي والأوبرا واشكره قبل أن تفتح كتابك واشكره قبل الرسم والسباحة والسير واللعب والرقص واحمده حتى قبل أن تغمس قلمك بالحبر”. (تشسترتون)
“النضال ينتهي عندما يبدأ الامتنان” (نيل دونالد وولش)
“تمتّع بالأمور الصغيرة لأنك يومًا ما ستلتفت إلى الوراء وستدرك أنّها كانت أمورًا عظيمة”. (روبيرت برولت)
“سرّ السعادة هو أن تعيش كل لحظة بلحظة وأن تشكر الله على كلّ ما يرسله إليك يوميًا من صلاح”. (القديسة جيانا بيريتا مولا)
“الامتنان هو غنى والتذمّر فقر” (دوريس داي)
“أن يقوم الإنسان بالشكران لا يعني أنّ كل شيء هو بالضرورة حسن إنما هذا يعني أنه يقبل كلّ شيء في حياته كأنه عطية” (روي بينيت)
“نشعر بالسعادة عندما نتوقّف عن التذمّر حيال الصعوبات التي نواجهها وأن نقدّم الشكران على المشاكل التي لا تعترضنا”.
“الهدية الحقيقية للشكران هي عندما نكون أكثر امتنانًا عما نحن عليه لنصبح أكثر حضورًا” (روبيرت هولدن)
“إن لم تكن ممتنًا على ما لديك ما الذي يجعلك تظنّ بأنك ستكون أكثر سعادة فيما بعد؟” (روي بينيت)
