دعا الكاردينال ساندري كل الأوكرانيين “إلى وضع مشاعر الكراهية جانبًا” وإلى “الالتزام أمام الرب لممارسة سلطة المغفرة” قائلاً: “لنوكل إلى مريم صلاة خاصة لشبيبة هذه البلاد وعلى نية إحلال السلام في أوكرانيا”.
وقال الكاردينال في العظة التي ألقاها يوم الأحد 16 تموز بينما كان يزور أوكرانيا بصفته مبعوث خاص من البابا فرنسيس: “يمكن لأنهار النعمة أن تسيل يوم يبدأ كل شخص من بيته بالقيام بلفتة مصالحة وسلام”. ارتكز الكاردينال على الإنجيل الذي قدّمته ليتورجيا اليوم حول شفاء المخلّع مذكّرًا بأنّ المسيح “يسأل رجال ونساء اليوم أن يشاركوا بشكل أو بآخر في سلطة الغفران والمصالحة”.
وجّه الكاردينال كلماته بشكل خاص إلى الشبيبة الأوكرانيين مردّدًا تلك التي لفظها البابا يوحنا بولس الثاني عام 2001: “ستكونون إذًا في الكنيسة الجيل الجديد من القديسين على أرضكم، أوفياء للرب وللإنسان، رسلاً للإنجيل”. ودعا إلى ترداد في قلوبهم على الدوام كلمات الفيلسوف الأوكراني سكوفورودا: “كل شيء يزول وأما حبّ الله فهو الذي سيبقى في النهاية. كل شيء يزول إلاّ الله والحب!”
ثمّ أكّد الكاردينال لإذاعة الفاتيكان في القسم الإيطالي أنّ الأوكرانيين يكنّون مشاعر الامتنان للبابا ولا يعود السبب إلى المبالغ التي يجمعها لصالحهم بل لأنه “يتابع كل الأحداث بانتباه بالغ”.
فرِح الكاردينال برؤية الأطفال والأمهات والمسنين والكثير من الشبيبة والصبيان والفتيات الذين يتبعون نهج الكنيسة بالرغم من الصعوبات التي تواجههم. وتابع بأنّ التعمّق في الحياة المسيحية يعطي مثالاً عن الحياة الرسولية في منطقة تواجه الكثير من المشاكل”. وأكّد من جديد بأنّ كل الكاثوليك والمسيحيين يؤمنون بأنّ الحرب ليست حلاً للمشاكل. ليست الأسلحة ما نحتاج إليه من أجل السلام بل الحوار والمصالحة… إذًا لا للأسلحة، نعم للسلام. هذه هي الصرخة التي تتعالى اليوم أينما كان في العالم”.