“إنّ الشباب ليسوا مدعوّين إلى اتباع فكرة بل إلى تلبية دعوة شخص اسمه يسوع وعلى جعل حياتهم ذبيحة يقدّمونها إليه بمحبة ويخدمون بها الآخرين” هكذا عبّر الكاردينال لورينزو بالديسيري الأمين العام لسينودس الأساقفة أثناء مقابلة أجرتها معه الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو بعد أن أمضى عطلة نهاية الأسبوع في 15 و16 تموز 2017 في الجماعة المسكونية تيزيه (فرنسا) التي أسسها الأخ روجيه.
صرّح الكاردينال بالديسيري: “إنه شخص يسوع، الإله الحقيقي والإنسان الحقيقي الذي يستحقّ الانذهال به والانجذاب إليه وكلّ الجمال. إذًا إنّ الشبيبة مدعوون “لِجعل حياتهم ذبيحة” للمسيح من خلال مساعدة الآخرين: “هكذا فقط يمكننا أن نساعد الشبيبة على إيجاد المعنى الذي يبحثون عنه وأن لا يعيشوا حياتهم بشكل فارغ وغير مجدٍ”.
وتابع: “تختلف أساليب التعبير بين شخص وآخر إنما الأهمّ هو أن تساعد هذه الأساليب على الخروج من الذات وتقود إلى اللقاء الشخصي مع يسوع كما يقدّمه الإنجيل. إنها الاستجابة الحقيقية للانتظارات العميقة لكلّ إنسان وللشبيبة بطريقة استثنائية”.
تحدّث الكاردينال بالديسيري عن “عناوين السينودس المقبل مع مجموعة مهمّة من الشبيبة الآتين من ثقافات وبلدان عديدة”. وفي هذا الإطار شدّد الكاردينال على “الهدف الأساسي ألا وهو تقريب الشبيبة من بعضهم البعض. وقد كرّر البابا فرنسيس بشكل متواتر بأنه من المهمّ جدًا أن نكون قريبين من الشبيبة وأن ندخل في عالمهم وأن نتعلّم لغتهم وأن نتشارك طموحاتهم وانتظاراتهم.