“قدّم البابا فرنسيس هبة قيمتها 25 ألف يورو لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، لصالح سكّان شرق أفريقيا ضحايا الجفاف والصراعات”، كما تمّ إعلانه في بيان صادر عن المنظمة بتاريخ 21 تموز، وبناء على ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. وقد حيّت الفاو هذه البادرة “التي لا سابقة لها” لأجل دعم الجهود ضدّ عدم توفّر الغذاء والمجاعة في هذه المنطقة من العالم.
أمّا الهبة بحدّ ذاتها فهي “مساهمة رمزيّة لبرنامج خاصّ بالفاو يزوّد عائلات ريفيّة (تعاني من تداعيات الصراعات والجفاف) بالبذور لزرعها”، كما شرح ذلك الحبر الأعظم في رسالة موجّهة لمدير عام الفاو خوسي غرازيانو دا سيلفا، سلّمه إياها المراقب الدائم للكرسي الرسولي المونسنيور فرناندو شيكا أريلانو، والذي حدّد بدوره أنّ البابا يرغب في “تشجيع الحكومات”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس يجب أن يتوجّه للمرّة الثانية إلى مقرّ الفاو في روما في 16 تشرين الأول المقبل، لمناسبة “اليوم العالمي للغذاء” والذي سيكون موضوعه هذه السنة “لنغيّر مستقبل الهجرة، ولنستثمر في سلامة الغذاء والتطوّر الريفي”؛ مع العلم أنّ البابا الأرجنتيني كان قد شجب في 20 تشرين الثاني 2014 خلال زيارته الأولى للمقرّ المضاربات على الغذاء، وتلف الأغذية في بعض أنحاء العالم فيما القسم الآخر منه يموت من الجوع، داعياً إلى الربط قانوناً بين الحقّ بالغذاء والحقّ بالحياة وواجب تقاسم الثروات.