كانت الرحلة الأولى التي قام بها البابا فرنسيس منذ بداية حبريته من نصيب الشبيبة الكاثوليكية في العالم أثناء انعقاد الأيام العالمية للشبيبة في ريو دي جانيرو في البرازيل. واليوم، من 6 حتى 11 أيلول 2017 سيقوم البابا فرنسيس برحلته الرسولية العشرين إلى كولومبيا لتشجيع تنفيذ اتفاقات السلام التي وقّعها الرئيس سانتوس والقائد الأسبق للقوّات الكولومبية المسلّحة الثورية بعد مضي حوالى نصف قرن من الصراع المسلّح. ثم سيتوجّه البابا فرنسيس في كانون الثاني 2018 إلى البيرو وتشيلي.
في أمريكا اللاتينية توجّه البابا إلى البرازيل إنما أيضًا إلى بوليفيا والباراغواي والإكوادور وكوبا والمكسيك. بعد كوبا في أيلول 2015 توجّه إلى الولايات المتحدة مساعدًا البلدين بالتقرّب بعد مضي 50 عامًا على الحظر وإيقاف العلاقات الديبلوماسية. في نيويورك، توجّه إلى العالم من على منصّة الأمم المتحدة.
أما في الجانب الأخر من الحدود، فصلّى البابا على نية المهاجرين إلى المكسيك: إنهم رجال ونساء دفعهم الأمل لاتخاذ طريق المنفى وقد دافع البابا فرنسيس عن حقوقهم في أوروبا بالأخص في لامبيدوزا أو ليسبوس. زار البابا فرنسيس منذ اعتلائه كرسي بطرس أربع قارات وهو حريص دائمًا على “الخروج” إلى “الضواحي”.
في خلال أربع سنوات التقى البابا ببطريرك القسطنطينية في تركيا وبالأخص عند القبر المقدس. صلّى مع اللوثريين في السويد وأيقظ أوروبا في ستراسبورغ. تحدّث مع شبيبة ساراييفو عن السلام وتحدّى العاصفة ليزور تاكلوبان لملاقاة الفلبينيين الذين أطاحتهم الكوارث الطبيعية. في آسيا، شجّع الكاثوليك الكوريين والسريلانكيين الذين ضربتهم الجيوسياسية والحروب الداخلية.
في الختام، في أفريقيا، وبالإضافة إلى المراحل التي اجتازها في كينيا وأوغندا، قرّر بشجاعة أن يتوجّه إلى أفريقيا الوسطي بالرغم من كلّ المخاطر من أجل افتتاح أول باب مقدس للرحمة وزيارة مسجد في حي غير مستقر أمنيًا في بانغي.