“الكنيسة لا تنفع إن كانت منغلقة على نفسها”. هذا ما أكّده المونسنيور لويس فرانسيسكو لاداريا فيرير رئيس مجمع عقيدة الإيمان، خلال مقابلة أجرتها معه مجلّة إسبانية أسبوعية “فيدا نويفا” بتاريخ 21 تموز، بناء على ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
نشير هنا إلى أنّ الرئيس الجديد للمجمع (والذي عيّنه البابا في بداية الشهر) كان يشارك في ندوة دولية للتعليم المسيحي في كلّية اللاهوت التابعة للجامعة الكاثوليكية الأرجنتينية في بوينس أيريس بين 11 و14 تموز.
وبالعودة إلى المقابلة، تطرّق المونسنيور إلى وظيفته الجديدة ضمن الكوريا الرومانية، قائلاً إنّه لم يتخيّل يوماً أن يتولّى هذا المنصب، وإنّه يتّفق كثيراً مع الحبر الأعظم وهما يتشاطران الاهتمامات نفسها.
وعن الكنيسة، قال فيرير إنّها ستكون منغلقة على نفسها إن لم تنفتح لأنّ الإعلان عن الإنجيل (والذي هو أساسي) سيكون ناقصاً، داعياً إلى التحلّي برؤية شاملة لفهم مبدأ الكنيسة، مشدّداً على “و” وليس “أو”: “لا يتعلّق الأمر بحبّ الله أو حبّ القريب، بل بحبّ الله وحبّ القريب… إنّ “و” حرف كاثوليكي”.
كما وأشار رئيس الأساقفة إلى قيمة الصورة، بما أنّ الناس في القرون الوسطى لم يكونوا يجيدون القراءة، لافتاً إلى أنّ حقائق الإيمان كانت تأتي من الصور في الكاتدرائيات ومن الزجاج الملوّن واللوحات: “كان الإيمان يدخل عبر العيون. لم يكن كثر يجيدون القراءة لكنّهم كانوا يعرفون من هو يسوع ومن هو حمل الفصح وما هي التضحية”.
وتمنّى المونسنيور أن نتمكّن من نقل حقائق الإيمان في أطر أيامنا هذه، داعياً “الجميع، وليس فقط اللاهوتيين والرعاة وأساتذة التعليم المسيحي، إلى أن يكونوا خلّاقين.”