كرّمت وسائل إعلام الفاتيكان الكاهن الفرنسي جاك هامل لمناسبة الذكرى الأولى على استشهاده (26 تموز 2016). ففي مقابلة أجرتها “لوسيرفاتوري رومانو” مع المونسنيور دومينيك لوبران رئيس أساقفة روان، بناء على ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، حيّى الأخير “الكاهن البسيط والمثالي ببساطته”. وأضاف المونسنيور قائلاً: “مع أنّه ميت، الأب هامل حيّ أكثر من قبل. فوجهه ككاهن يسألني أنا الراعي والأسقف عن الطريقة التي أرى فيها حياة الكهنة…”
من ناحيته، قال أنجيلو رومانو مدبّر بازيليك القديس برتلماوس في روما (بازيليك شهداء القرنين العشرين والواحد والعشرين حيث وُضع كتاب صلوات الأب هامل) لإذاعة راديو الفاتيكان: “اليوم، نحن لا ندرك التضحية الكبيرة التي حصلت باسم الإيمان خلال القرنين الماضيين. إنّ الشهداء هم المسيحيّون الذين يحبّون بطريقة مجانية في عالم ماديّ يحبّ الفرديّة، وهم من يصبحون شبيهين بالمسيح، كما حصل مع الأب جاك الذي شكّل موته في فرنسا صدمة كبيرة”.
أمّا وكالة فيدس فقد نشرت برنامج يوم الذكرى. ففي الكنيسة حيث مات الأب هامل، سيترأس المونسنيور لوبران ذبيحة إلهية ستُبثّ مباشرة عبر العديد من شبكات التلفزة والإذاعات، على أن يليها تدشين “نصب تذكاريّ لأجل السلام والأخوّة ولذكرى الأب جاك هامل”، بحضور رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون. كما وسيتمّ خلال القداس وضع الأزهار (منها أزهار من حديقة الأب هامل) أمام الصليب والشموع والمذبح وتمثال العذراء، وكلّها تمّ تدنيسها في 26 تموز الماضي.
كما ونقلت وكالة فيدس أيضاً رسالة من المونسنيور جورج بونتييه رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا، تضمّنت جملة “هذا الرجل من بين الرجال… هذا الكاهن… أصبح رمزاً لحياة نعيشها مع بعضنا البعض ولأجل بعضنا البعض، حياة إخلاص يوميّ، حياة متجذّرة في حبّ من أصبح واحداً منّا بدافع الحبّ، ألا وهو المسيح. إنّ حياة كهذه تصبح نموذجاً وتشجيعاً للجميع”.