“إنّ البابا فرنسيس يصلّي على نيّة تشارلي ووالديه، وهو يشعر أنّه قريب منهم في لحظة المعاناة هذه”. تلك كانت الرسالة التي نقلها مدير مكتب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي غريغ بوركي، بعد اختيار كريس غارد وكوني ياتس التخلّي عن المعركة القضائيّة لأجل علاج طفلهما وإبقائه على قيد الحياة.
وأضاف غريغ بوركي في إعلانه الذي نُشر في 24 تموز أنّ “الأب الأقدس يطلب من الجميع أن ينضمّوا إلى صلاته، كي تجد العائلة العزاء وحبّ الله”، بعد أن قرّر الثنائي وضع حدّ لمواجهة إدارة المستشفى (في لندن) التي أرادت فكّ الآلات التي تُبقي الطفل حيّاً.
وبناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، كان والدا الرضيع البالغ من العمر 11 شهراً والمصاب بمرض جينيّ مستعص يناضلان منذ أشهر، بعد أن كانت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية قد رفضت بتاريخ 27 حزيران طلبهما القاضي باصطحاب طفلهما إلى الولايات المتحدة، كما وأنّ المحكمة البريطانة العليا قضت أيضاً بإيقاف العلاج.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الحبر الأعظم كان قد عبّر عن قُربه من العائلة في 2 تموز عندما تمنّى ألّا يتمّ إهمال رغبة الوالدين بمرافقة طفلهما في علاجه، بعد أن غرّد على حسابه على موقع تويتر في 30 حزيران أنّ “الدفاع عن الحياة البشريّة، خاصّة عندما تكون مجروحة جرّاء مرض، هو التزام حبّ يوكله الله لكلّ إنسان”.