أعاد الكرسي الرسولي تأكيد موقفه الداعم لحلّ البلدين: إسرائيل قرب الدولة الفلسطينية ضمن الحدود المعترف بها دوليّاً. هذا ما أشار إليه المونسنيور سيمون قصاص القائم بأعمال مهمّة المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة، بتاريخ 25 تموز في نيويورك، وذلك خلال النقاش الذي نظّمه مجلس أمن الأمم المتحدة والمتركّز على الوضع في الشرق الأوسط وعلى المسألة الفلسطينية، بناء على ما ورد في مقال أعدّته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
في هذا السياق، أكّد المونسنيور قصاص أنّ الطريق الذي يجب اتّباعه هو طريق المساومات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مع دعم المجتمع الدولي. وبهدف أن تكون هذه العملية ناجحة، قال المونسنيور إنّه على الطرفين أن يخفّفا من حدّة التوتّر والعنف، وإنّه عليهما الامتناع عن أيّ تصرّف، بما فيه ضمن المستوطنات.
كما وأشار قصاص إلى أنّ حلّ البلدين يتطلّب جبهة فلسطينية موحّدة، لأنّ هذا الأمر سيكون أساسياً للازدهار الاقتصادي والانخراط الاجتماعي والاستقرار السياسي لدولة فلسطين.
ثمّ توقّف المونسنيور عند مسألة القدس، محدّداً أنّ الكرسي الرسولي يجدّد دعمه لحلّ شامل ومستدام بشأن هذه المدينة المقدّسة. كما وكرّر أهمية وجود نظام خاصّ للقدس: “يجب ضمان الدخول الآمن والحرّ إلى الأماكن المقدّسة، وذلك لمؤمني جميع الديانات والجنسيّات”.
وتطرّق قصاص إلى النداء الذي أطلقه الحبر الأعظم للشرق الأوسط الأحد الماضي عند نهاية التبشير الملائكي عندما قال: “أشعر بالحاجة إلى إطلاق نداء ملحّ يقضي بالالتزام بالاعتدال والحوار”.
وفي النهاية، توقّف المونسنيور عند الوضع في العديد من مناطق الشرق الأوسط، خاصّة في سوريا واليمن والعراق، مؤكّداً أنّ الأب الأقدس يقدّر جهود من يبحثون عن حلّ سياسيّ للصراع في سوريا، خاصّة وأنّ اتّفاقية سلام ستمنح البلاد الاستقرار، وستسمح بعودة اللاجئين والمهجّرين إلى ديارهم. ودعا قصاص المجتمع الدولي إلى وجوب عدم نسيان احترام الحرية الدينية والحصول على التعايش السلمي.