“إن عاد يسوع اليوم فسيستخدم أمثلة مأخوذة من وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية والرحلات السياحية والرياضة أو سيارات السباق. يسوع هو منفتح على الإبداع والمشاركة. هو لا يقدّم عقيدة جاهزة مسبقًأ ليعلّمنا إياها”.
هكذا علّق الأمين العام لسينودس الأساقفة على مثل الزارع أثناء عظته التي تلاها يوم الأحد 16 تموز في كنيسة المصالحة للجماعة المسكونية Taizé في فرنسا بحسب ما أفادت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو باللغة الإيطالية.
وركّز الكاردينال على أنّ “المثل بالرغم من أنه بسيط إلاّ أنه يتوجّه إلى الجميع. في الإنجيل، إنّ المثل هو قصة مأخوذة من الحياة اليومية للناس وتتحدّث عن عملهم وعن أدوات يستخدمونها في كل يوم (مصباح، خميرة، قارب، شباك..) وعن أحلامهم (كنوز، جواهر…) إنّ الأمثلة تستعين بأشياء مرئية ومعروفة لتفسير أمور غير مرئية وغير معروفة في ملكوت السماوات. لهذا يسوع استعان بها ليفسّر لنا أمورًا مهمّة عن الله”.
وتابع: “حتى لو أنّ المثل بسيط إلاّ أنه يتطلّب جهدًا لتفسيره مثل الذكاء والحرية. لهذا كان غالبًا ما يقول يسوع: “من له أذنان سامعتين فليسمع” (متى 13: 9 – 43). أراد الكاردينال بالديسيري أن يسلّط الضوء أيضًا على السمة الواقعية التي يتميّز بها المثال: “خرج الزارع ليزرع”. إنّ هذا الخيار بالخروج، “بإخراج يسوع”، بأن نكون “كنيسة بحالة الخروج” هو موضوع لطالما البابا فرنسيس تطرّق إليه ليصف رسالة الكنيسة اليوم”.
وفسّر: “في هذا الإطار تندرج مبادرة البابا الموجّهة إلى الشبيبة وقد خصّص سينودسًا للشبيبة، جمعية جاهزة للإصغاء كليًا للشبيبة وهذا يُعتبَر تغييرًا جذريًا بحد ذاته”.
وتابع: “ليس من الضروري أن نقوم بأمور كثيرة وجديدة وأن نكثّف المبادرات بل أن نجعل العمل الرعوي قادرًا على أن يكون في خدمة لقاء كل واحد منا بيسوع المسيح”. وذكّر من جديد بنداء البابا: “نحن مدعوون إلى تلبية نداء الخروج من الذات وأن نتّجه إلى الأطراف حيث يوجد الكثير ممن هم بحاجة إلى نور الإنجيل”. وختم: “إذًا أنتم أيضًا إخرجوا!”