اعتبر الكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، أنّ الحوار بين بيكين وروما هو “واقع إيجابي”، وذلك خلال مقابلة نُشرت بتاريخ 27 تموز من قبل مجلة إيطالية كاثوليكية.
وبحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، دافع بارولين عن حقّ إعلان المرء بحرية مطلقة عن إيمانه، فيما هو مواطن صالح.
في هذا السياق، تطرّق “الرقم 2 في الفاتيكان” في المقابلة إلى “الشرق الأقصى وطريق الحوار الذي بدأ منذ فترة طويلة مع حكومات بعض بلدان المنطقة، ومن بينها جمهورية الصين الشعبية”.
“إنّ الحوار بحدّ ذاته هو واقع إيجابي يفتح الطريق أمام اللقاء، وينمّي الثقة. نحن نعالجه بروح الواقعيّة السليمة، عارفين أنّ مصير البشريّة هو قبل كلّ شيء بين يدي الله”.
وفي هذه المنطقة الواسعة والمعقّدة والمتنوّعة من العالم، يرى الكاردينال بارولين “مجالات مهمّة للّقاءات بين الحضارات”، ويشرح: “عملياً، تطلب الكنيسة الكاثوليكية أن يُعطى لها حقّ التعبير بحرية عن إيمانها وحقّ ممارسته بما فيه مصلحة الجميع، ولأجل التناغم في المجتمع. ويرغب المؤمنون الكاثوليك في أن يعيشوا إيمانهم بصفاء، كلّ في بلده كمواطنين صالحين، فيما يلتزمون في التنمية الإيجابية للمجتمع الوطني”.
من الجدير بالذكر هنا أنّ مفاوضات سرّية بين الكرسي الرسولي وجمهورية الصين الشعبيّة استُئنِفَت منذ ثلاث سنوات. ومؤخّراً، استقبلت روما من جديد بعثة أتت من بيكين، لمناقشة إنهاء اتّفاق محتمل بين الكنيسة الكاثوليكية والنظام الحاكم.