“على بُعد خطوات من منزل البابا فرنسيس” هو عنوان مقال نشرته صحيفة لوسيرفاتوري رومانو بتاريخ 29 تموز، في إشارة إلى الكتاب الذي يحمل عنوان “كنيسة ومستشفى القديسة مارتا في الفاتيكان”، بتوقيع المهندس إيلاريا ديلسيري.
فمع خيار البابا فرنسيس منذ انتخابه بعدم الإقامة في الشقّة الحبرية، بل بملازمة “دار القديسة مارتا” حيث يسكن الكرادلة خلال اجتماعاتهم السرية، أصبح المبنى “معروفاً جداً في العالم”.
وبناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، يشرح المقال جذور “القديسة مارتا”: فعلى بُعد عشرات الأمتار من مقرّ البابا الحاليّ، وخلف بازيليك القديس بطرس حيث يرتفع قصر العدل، تمّ بناء كنيسة القديسة مارتا في النصف الأول من القرن السادس عشر، خلال عهد البابا بولس الثالث. وقد أضيف إليها جناحين: مستشفى ومقابر لأعضاء أخويّة “خدّام” الفاتيكان.
وبعد حصول العديد من أعمال الترميم، أصبحت الكنيسة وتوابعها عام 1726 مقرّاً للفاتيكان، ثمّ في عهد البابا بيوس التاسع مكرّسة فقط للرهبان.
ومجدداً، في نهاية القرن التاسع عشر، أي “في لحظة المجد الكبرى”، أعيد ترميم كنيسة القديسة مارتا بعد أن تمّ تكريسها وهدمها بهدف إعادة تنظيم المنطقة.