“السياحة العالمية أداة للتنمية” إنه موضوع اليوم العالمي للسياحة الذي وضعته الأمم المتحدة وسينعقد في 27 أيلول في الدوحة، قطر بحسب ما أفادت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي لوكالة زينيت العالمية.
وللمناسبة، قام الكاردينال بيتر توركسون بإصدار رسالة يؤكّد فيها أنّه يمكن للسياحة أن تكون “أداة لتحقيق النمو ومكافحة الفقر”. إنما أصرّ أيضًا على أنّ “التنمية الحقيقية لا يمكن أن تقتصر على التنمية الاقتصادية فحسب بل ولكي تكون حقيقية عليها أن تكون شاملة وأن لا تتجزّأ أبدًا أي أن تعزّز كل إنسان وكلّ الإنسان” مقتبسًا ما أتـى في الرسالة البابوية للطوباوي البابا بولس السادس.
وفسّر: “تساهم الكنيسة من خلال إطلاق المبادرات التي تضع السياحة بخدمة التنمية البشرية المتكاملة” مشيرًا إلى أنّ هدف اليوم العالمي للسياحة هو “جعل المجتمع الدولي مدركًا أكثر لأهمية السياحة ولقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية. إنّ هذا الحدث هو مناسبة للتشديد على مساهمة السياحة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة” بحسب ما أشارت منظمة الأمم المتحدة.
بالنسبة إلى الكاردينال توركسون، يجب التحدّث عن “سياحة تحمل طابعًا بشريًا” تتحقق من خلال مشاريع “للسياحة المجتمعية والتعاونية والتضامنية” بالإضافة إلى تطوير التراث الفني الذي هو “سبيل حقيقي للجمال”.
ثم أوضح بأنّ الأمم المتحدة تحدّثت عن مبدأ التنمية المستدامة منذ ثلاثين عامًا “باعتبارها تنمية تلبّي حاجات الحاضر من دون الاستخفاف بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية حاجاتهم الخاصة” وهذا يعني أنّ “على السياحة أن تكون مسؤولة وغير مدمّرة ومؤذية للبيئة وملائمة للإطار الاجتماعي الثقافي بالأخص للسكان ولتراثهم، محترمة كرامتهم البشرية وحقوق عملهم ومتنبّهة للأشخاص الأكثر هشاشة وفقرًا”.
