خلال شهر آب، يدعونا البابا فرنسيس إلى أن ننضمّ إلى صلاته على نيّة الفنّانين، كما تشير إليه نيّة الصلاة أو بالأحرى “التحدّي” الذي نشرته شبكة الصلاة العالمية: “لأجل فنّاني زمننا الحاضر: فلتساعدنا جميعاً أعمالهم وثمار موهبتهم على اكتشاف جمال الخلق”.
ويمكن القول، بناء على ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، إنّ هذه النيّة تندرج ضمن منطق الرسالة الحبرية “كن مسبّحاً” لأجل الحفاظ على بيتنا المشترك.
في السياق عينه، اقترحت شبكة البابا فرنسيس العالمية للصلاة إعادة قراءة مقاطع من رسالة القديس يوحنا بولس الثاني التي وجّهها للفنّانين (في 4 نيسان 1999)، وذلك للتماشي مع النيّة المذكورة. وقد كتب فيها البابا الراحل: “كلّما كان الفنّان مدركاً للهبة التي يملكها، كان محفَّزاً للنظر إلى نفسه مع كلّ ما هو مخلوق، بعينين يمكنهما أن تتأمّلا وأن تشكرا، عبر رفع نشيد المديح لله. وهكذا فقط، يمكنه أن يفهم نفسه بالعمق، وأن يفهم نداءه ومهمّته”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ يوحنا بولس الثاني الذي كان فنّاناً، قال إنّ نداءه يعود إلى تأثير الرسّام الذي أصبح بدوره كاهناً وقدّيساً ألبرت كمييلوسكي (1845 – 1916)، مع العلم أنّه أوحى له بمسرحيّة “أخ إلهنا” (والتي حوّلها كريستوف زانوسي إلى فيلم سينمائي).