“يا إخوتي أريدكم أن تذهبوا إلى السماء جميعًا” إنها كلمات لفظها القديس فرنسيس الأسيزي الذي طالب بغفران “أسيزي” وهو الغفران الكامل على جميع الخطايا الممنوح لكل تائب يرتاد كنيسة البورسينكولا يوم عيد سيدة الملائكة في 2 آب وهو امتياز حصل عليه القديس فرنسيس الأسيزي على يد البابا أونوريوس الثالث. في الواقع، زار الكاردينال بارولين أسيزي يوم الأربعاء 2 آب ليحتفل بهذا العيد وعلّق على الكلمات التي لفظها القديس فرنسيس برغبته في أن يذهب الجميع إلى السماء وقال بإنّ محبّة القديس فرنسيس لله تحوّلت إلى رحمة ومحبة لقريبه. “إنها كلمات تشير إلى الرسالة الأساسية للكنيسة التي تعزّز اللقاء بين الله والبشر وتظهر طريق الخلاص”.
رحمة لا تكتفي بالتأمّل بنفسها
في البورسيونوكولا، الله “هو بقربنا، يريدنا أن ندخل كلّنا إلى السماء إنما هو يستخدم قنوات التواضع” ثم ذكر الكاردينال بارولين رسالة البابا فرنسيس لمناسبة تدشين قاعة التجرّد في أسيزي في 16 نيسان الفائت مشددًا على أنّ “كلّ مجد يتوانى أمام مجد الكلمة التي صارت جسدًا والتي ظهرت في المحبة والرحمة”.
وتساءل أمين سرّ حاضرة الفاتيكان: “كيف لنا أن لا نندهش أمام رحمة لا تكتفي بالتأمّل بنفسها بل تريد أن تنتشر وأن تمنح ذاتها؟” من هنا ذكر الكاردينال بارولين كم كانت السماء تعني للناس في تلك الفترة وكم كانوا مدركين بأنّ “المصير الأخير والحقيقي لا يعتمد على تلبية الرغبات والغنى الأرضي بل على العالم المستقبلي في مدينة القديسين وليس في المدينة الأرضية”.
“أنظروا إلى الواقع بعيون جديدة”
دعا أمين سرّ حاضرة الفاتيكان كلّ المؤمنين إلى “النظر إلى الواقع بعيون جديدة والتقرّب من يسوع وأمّه سائرين نحو البورسيونكولا من أجل عبادة يسوع وتلقّي القوّة منه حتى نصبح شهودًا فرحين للمسيح”.