حيّى البابا فرنسيس تضامن فرسان كولومبوس مع مسيحيي الشرق مشجّعًا التزامهم في تعزيز دور العائلة بحسب ما ورد في القسم الفرنسي من وكالة زينيت. وكان قد عقد فرسان كولومبوس مؤتمرهم السنوي في سان لويس في الولايات المتحدة من 1 آب حتى الثالث منه حول عنوان: “مقتنعون بقوّة يسوع ومحبّته”. توجّه إليهم البابا برسالة بواسطة الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين وقد نشر الرسالة القسم الإنكليزي لإذاعة الفاتيكان في 3 آب 2017.
عبّر الكاردينال بارولين عن امتنان البابا فرنسيس للمساعدة التي يقدّمونها فرسان كولومبوس لمسيحيي الشرق “الذين جُرِّدوا من بيوتهم وممتلكاتهم بسبب أعمال العنف الوحشية”.
تعزيز دور العائلة
حيّى الكاردينال باسم البابا جهود الفرسان الحثيثة التي تبذلها من أجل الدفاع عن قدسية الزواح وعن كرامة وجمال الحياة العائلية وقال: “من خلال العائلة يمكننا أن نرى العالم الشاسع هو بيتنا الذي فيه نحن مدعوون إلى العيش معًا وتعلّم القرب والاعتناء بالآخرين واحترامهم وتقدير العطايا التي يمنحنا إياها الرب”.
كذلك دعا إلى تخطّي “تصلّب النسيج الاجتماعي الذي هو مصدر قلق كبير حتى بالنسبة إلى المجتمعات الكبيرة”. وأكّد أنّ “قوّة محبة الله اللامتناهية” تتغلّب على كلّ نوع من أنواع الشرّ الموجود في العالم”.
ودائمًا باسم البابا، شجّع الكاردينال بارولين على تعزيز السلام ضمن إطار حرب عالمية نعيشها على أجزاء التي تتعطّش إلى السيطرة والسلطة وتولّد العنف والآلام في “العائلة البشرية”: دعا إلى “رفض هذه الذهنية” ومحاربة نشر “ثقافة اللامبالاة السائدة في العالم” والإقصاء من خلال الصلاة على نيّة “ارتداد القلوب”.
محبة الرب تخلّصنا
عاد الكاردينال بارولين إلى الموضوع الذي كان يتناوله الاجتماع وأكّد “اقتناعه بمحبّة الله التب تخلّص وتدفعنا إلى مشاركة البشرى السارة”. شدّد على أنّ هذه المحبة دفعت إلى إنشاء فرسان كولومبيا المعروفين بكونهم “مؤسسة أخويّة ومحبة مؤلّفة من أناس عاملين وآباء كاثوليك”.