حثّ الأساقفة الموارنة المؤسسات اللبنانية المدنية لتبنّي “خطّة شاملة” تهدف إلى عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم، وقد نقلت وكالة فيدس الفاتيكانية هذا النداء إلى روما، بناء على ما نشره القسم الفرنسي في زينيت.
أمّا النداء بعينه فقد صدر ضمن بيان وزّعه الأساقفة الموارنة في 2 آب بعد انتهاء اجتماعهم في المقرّ البطريركي الصيفي في الديمان، والذي ترأسه بطريرك أنطاكيا للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وبالنسبة إلى الأساقفة الموارنة، “إنّ غياب تصميم شامل لناحية إدارة وضع المهاجرين يتسبّب بضرر كبير للأمّة اللبنانية”، مع الإشارة إلى أنّ عدد اللاجئين السوريين المسجّلين في لبنان تخطّى المليون، فيما هناك كثيرون آخرون لم يتسجّلوا لدى منظمات دولية أو مؤسسات لبنانية. ومع ذكر عدد سكان لبنان البالغ حوالى 4 ملايين، قاست وكالة فيدس “كرم لبنان”، قائلة إنّ نسبة اللاجئين على الأراضي اللبنانية غير متساوية مع السكان.
من الجدير بالذكر أيضاً أنّ البطريرك الراعي كان قد وجّه نداء مماثلاً للرئيس اللبناني ميشال عون في 16 تموز ضمن عظته لمناسبة عيد القديس شربل قائلاً: “على الرغم من تضامننا مع اللاجئين، يرغب اللبنانيّون في أن تتمّ إعادة النظر في العملية التي تهدف إلى ضمان عودتهم إلى بلادهم، مع وضع الآراء السياسية التي تعيق الحلول المرغوبة جانباً”.