Geralt - Pixabay - CC0

أخي بالرّبّ من أعطاك صلاحيّة الثرثرة على أحد؟

مقالة باللغة العامية

Share this Entry

عم نسمع كثير اشاعات وكلام قليل الأدب عم بطال المكرّسين ورهبانيات مسيحيّة من أشخاص بقولواعنّن أو بالاحرى بقولوا عن حالن مؤمنين ومسيحيين!

بصراحة عندي حسّاسيّة من هيدا الموضوع (أرفض بشكل عام كل تهجّم على الآخر وسمعة الآخر وخاصّة على المكرّسين والمؤسسات الدّينيّة) وبدّي قول رأي بصراحة ومستند على الكتاب المقدّس وتعاليم الرب يسوع.

 

من منكم بلا خطيئة “فليرمهم” أوّلاً بحجر! (يو 8: 7)

أخي بالرّبّ من أعطاك صلاحيّة الثرثرة على أحد؟ممنوع انت المسيحي تفتح تمّك بالسّوء عن حدا وكيف اذا كان الشّخص مكرّس وينتمي لجماعة أو رهبانية عريقة تزهر لنا قدّيسين بالسما.

أخي المؤمن نحن أبناء المحبّة. وبقول الرّسول بطرس: “المحبّة تستر جمًّا من الخطايا” (1 بط 4: 8). يعني اذا انت بتحب يعني بدّك تسترّعيوب الأخر مش تروح تلت حكي وتوجّه اتهامات عالنازل والطالع.

حدا يخبرني اذا عندو أب أوأم أو أخت أو ابن أو ابنة أو أي شخص “يحبّه” أوقريب منو، واذا كان هيدا الشخص “غير صالح”!،بروح وبشهّر وبثرثر عليه؟ لا أظن. وانت المسيحي ما فيك تتكلّم عن حدا بقلّة أدب حتى لو كان العيب أو السوء صحيح، عليك أن تعذر، وان تغفر، وان تستر. وكيف اذا كان الشخص الآخر ميش “مخطئ” وانت عمتستند على وجهة نظركمن أفكار مسبقة ومن الأقاويل يلي عم تسمعا من هون وهنيك وتعمّما! هيدا مش مقبول ابدا.

سؤال: بتعرف ان فيك تتحوّل بلحظة الى شخص مرفوض وبشع وسيئ السّمعة؟

كيف؟:”بكلمة واحدة يقولها الآخرون عنك”.

نعم، كلمة واحدة فيها “تلغيك” اجتماعيًّا أو مهنيًّا أو عاطفيًّا، وبتسببلك الأذى لأمد طويل.

لح خبرك قصّة عن الأب القدّيس فيليب نيري

راح شخص عند الأب فيليب نيري يعترف انو أساء بسمعة أحد الأشخاص فطلب من هالأب القدّيس ان يروح يجيب دجاجة وينتف الريش ويرمي كل الريش على الطّريق قبل ما يوصل لعندو. وهيك عمل الرجل التايب ولما وصل عن جديد لعند الأب نيري قالو:”لقد فعلت كما طلبت”وهيدي الدجاجة بدون ريش فطلب منو القدّيس عن جديد يروح الى الطرقات ويرجع يلم كل الريش يلي رماه على الأرض فقلّو الرّجّال:”ياأبت هذاغيرممكن!”. فقالو الأب القدّيس: “وكذلك ليس بالأمر السهل تصحيح سمعة الآخرين اذا ما شوهّت، احذر أيها الرجل ولاتخطأ بعد الآن”.

فاذاكنت ما بتعرف أو تناسيت أن التشهير بسمعة الناس خطيّة أنا حابب ذكرك بكلام الرّب يسوع: ” من يقول لأخيه: يا تافه! يستحق المثول أمام المجلس الأعلى، ومن يقول: يا أحمق! يستحق نار جهنّم!” (مت 5: 22). وهيك انت وانا نجلب الحكم القاسي على أنفسنا عندما نتكلّم بالسّوء عن الأخرين.

أما اذا حدا أساء الك بالكلام عليك أن تغفر وتسامح. (هيدا وعدنا للرب لما منصلّي: “اغفر لنا خطايانا كما نحن نغفر لمن أساء الينا…”) واذا عرفت بعيوب “خيّك”انظر الو بعين يسوع، يعني بعين الرّحمة، مش بعين الدّينونة.وعين الرّحمة هييانو تنظر لعيب الآخر على انومرض بحاجة لدوا، بحاجة انو انت تصليلووتقدملو مساعدتك، بدلا من انوادينو. الادانة ميش من قيم الانسان المسيحي والرب يسوع بقول صراحة: “لا تدينوا كي لا تدانوا” (مت 7: 1-5). أما الرّحمة فهي أسمى فضائل الانسان المسيحي والرب يسوع نفسه تعامل برحمة كبيرة مع المرأة التي أُخذت في زنى، والسامريّة، وبطرس بعد أن أنكره، وتوما بعدما شك فيه، ولص اليمين بعد أن “ندم” على خطاياه و”اعترف” بيسوع مخلّصًا له فكان له النصيب الأفضل: “اليوم تكون معي في الفردوس”(لو 23: 43).

اليك أخي المؤمن بعض المشوراتمن الكتاب المقدّس:

“لا يقولنّ بعضكم السوء على بعض” (يعقوب 4: 11)

“كثرة الكلام لا تخلو من زلة أما من ضبط شفتيه فهو عاقل” (أمثال 10: 19)

“من يحفظ فاه ولسانه يحفظ من المضايق نفسه” (أمثال 21: 23)

يقول القديس بولس: “لا تخرجنّ من أفواهكم أيّة كلمة سوء، بل كل كلمة صالحة تفيد البنيان عند الحاجة، وتكون خيرًا للسّامعين” (أفسس 4: 29)

“انظروا ما أصغر النار التي تُحرق غابة كبيرة! واللسان نار أيضًا وعالَم من الاثم… ملؤه سمّ قاتل، به نبارك الرب الآب وبه نلعن الناس المخلوقين على صورة الله. من فم الواحد تخرج البّركة واللعنة. فيجب يا اخوتي الاّ يكون الأمر كذلك. (يعقوب 3: 2-12)

أخي بالرّب يسوع خلينا بدل من نحكي على الآخرين نردّد دايمًاهيدي الصلا: 

“أقم يارب حارسًا لفمي ورقيبًا على باب شفتيّ” (مزمور 140: 3)

 

Share this Entry

فادي يوسف خليل

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير