“إنّ البابا حزين للغاية لأجل ضحايا الاعتداء العنيف الذي استهدف كنيسة القديس فيليب الكاثوليكية في أوزوبولو (قطاع أنامبرا النيجيري) يوم الأحد 6 آب 2017، خلال الذبيحة الإلهية الصباحية، ممّا تسبّب بموت 12 شخصاً وبجرح العديدين من أصل مئات المشاركين”.
فبناء على ما ورد في مقال أعدّته كونستانس روك من القسم الفرنسي في زينيت، قدّم البابا تعازيه الحارّة للمونسنيور هيلاري بول أوديلي أوكيكي أسقف نويو، كما “لجميع مؤمني أبرشيّة نيوي، خاصّة عائلات الضحايا وجميع من طالتهم المأساة”.
كما ويمكن أن نقرأ في البرقيّة التي وقّعها الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان أنّ “البابا فرنسيس يصلّي من كلّ قلبه إلى الله ليحلّ بركاته ومؤاساته وقوّته على الأبرشية”.
تجدر الإشارة إلى أنّ التحقيقات التي جرت حتّى الساعة تشير إلى أنّ المأساة التي حصلت في أبرشية جنوب شرق نيجيريا سببها ثأر قبليّ وليس إرهاباً.
وفي هذا السياق، أفادت وكالة فيدس الفاتيكانية أنّ “هدف القتلة كان ألويسيوس إيكيونو، وهو تاجر مخدرات كبير ربح أموالاً طائلة في أفريقيا الجنوبية، حيث يسيطر على زمرة ناشطة في مجال توزيع الكوكايين. وبعد عودته إلى مسقط رأسه في أنامبرا، استثمر جزءاً من ثروته في بناء منشآت عامّة كالطريق الذي يمرّ أمام الكنيسة التي شهدت الاعتداء… وفيما نظّم التاجر المذكور حفلاً في كنيسة القديس فيليب يوم الأحد، تمّ إعلامه في اللحظة الأخيرة أنّ مجموعة من شركائه السابقين (الذين يتّهمونه بسلبهم أكبر حصّة من إيرادات بيع المخدرات) خطّطوا لمهاجمته، فلم يذهب إلى الكنيسة. فما كان من القتلة إلّا أن دخلوا الكنيسة، وعندما لم يجدوه فتحوا النار على الكاهن وعلى الموجودين، ظنّاً منهم أنّهم أفراد من عائلته”.