عيّن البابا فرنسيس سفيراً رسولياً جديداً في بيرمانيا (ميانمار)، وهو المونسنيور بول تشانغ إن-نام، أي السفير البابوي الحالي في تايلندا وكامبوديا، وهو عينه الممثّل الرسولي في لاوس، بعد أن احتلّ أيضاً منصب الممثّل الرسولي في ميانمار.
وفي الواقع، بناء على ما ورد في مقال من إعداد أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، كان برلمان ميانمار قد وافق في 10 آذار 2017 على إنشاء علاقات دبلوماسية كاملة مع 7 دول، منها حاضرة الفاتيكان، بعد أن عُرِض اقتراح الفاتيكان في 8 شباط الماضي على مستشارة الدولة ووزيرة الشؤون الخارجية أونغ سان سو تشي، من قبل المونسنيور بول تشانغ إن-نام بنفسه.
من الجدير بالذكر هنا أنّ أعضاء برلمان جمهورية ميانمار وافقوا بالإجماع على اقتراح الفاتيكان بإنشاء علاقات دبلوماسية بين البلدين، وفق خبر نشرته وكالة الصحافة الرسمية التابعة للحكومة في 11 آذار الماضي.
ونشير إلى أنّ البابا فرنسيس كان قد استقبل السيّدة أونغ سان سو تشي مرّتين في الفاتيكان، وذلك في 28 تشرين الأول 2013 وفي 4 أيار 2017، مع العلم أنّ الزيارة الثانية لها هي التي طبعت تأسيس العلاقات الدبلوماسية الثنائية.
أمّا تسمية سفير بابوي في بلد معيّن، عدا عن كونها تسمح بتأسيس علاقات ثنائية، فهي تبدو مرحلة تحضيرية لرحلة بابوية إلى البلاد، بحسب ما يفترضه المراقبون في روما، إلّا أنّ الكرسي الرسولي لم يؤكّد ولم ينفِ الخبر في هذه المرحلة من التحضيرات.
وبحسب وكالة أخبار UCAN News في ميانمار، قد يتوجّه البابا فرنسيس إلى البلاد في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني لتمضية 4 ليال هناك، بعد أن دعاه الأساقفة ورئيس البلاد، وهو ديمقراطي قريب من أونغ سان سو تشي، على أن تكون تلك الزيارة الأولى لحبر أعظم إلى ميانمار.