توجّه البابا صباح اليوم السبت 2 كانون الأول إلى دار الأم تريزا في داكا بنغلادش قبل أن يقابل الكهنة والمكرّسين في الكنيسة المجاورة للدار بحسب ما أفادت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.
تمّ تدشين هذا الدار في العام 1976 بحسب ما ذكرت إذاعة الفاتيكان: إنه المركز الأصغر الذي يديره مرسلات المحبة في داكا وقد اختارته الأم تريزا بنفسها ليكون لها مقرًا في بنغلادش. يطلقون عليه حاليًا اسم “دار الرحمة” بما أنه يوفّر كلّ العلاجات ويؤمّن المساعدة للملايين من اليتامى والمقعدين المصابين بعاهات جسدية أو عقلية. يوجد على مدخل المركز صورة كبيرة للبابا والأم تريزا يعلوها تمثال للعذراء مريم.
لم يدلِ البابا بأي خطاب بل قابل الأولاد وذوي الاحتياجات الخاصة منحنيًا على الأسرّة أو الأشخاص الجالسين على الأريكات حاملاً الأطفال بين يديه. امتدّ اللقاء أكثر من المرتقب وقدّم البابا صورة للأم تريزا تمّ رسمها لمناسبة يوبيل الرحمة على يد الرسّام بانابا وفيه يبيّن وجهًا ضاحكًا ويدين مضمومتين.
إنّ مرسلات المحبة يترأّسن دار استقبال آخر للأطفال في حيّ إسلام بور وقد أُنشىء في السنوات السبعين للأمهات اللواتي أطلقت عليهنّ الحكومة لقب “بطلات الحرب” وقد اعتدى عليهنّ الجنود الباكستانيون في خلال حرب الاستقلال في العام 1971. ولد الكثير من الأطفال هناك ثم تمّ تبنيّهم من عائلات في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا.
