“تحدثوا مع أهلكم وأجدادكم، لا تمضوا الوقت بالتحدّث على الهاتف النقّال متجاهلين العالم من حولكم!” هذا ما حثّ إليه البابا فرنسيس اليوم في يومه الثالث والأخير في بنغلادش عندما التقى الشبيبة في الثاني من كانون الأول 2017. حذّر من الانطواء على الذات داعيًا إلى النظر إلى العالم بأعين الله وتقبّل كلّ من يعملون ويفكّرون بشكل مغاير عنّا”.
شجّع البابا الشبيبة على “المضي قدمًا بحماس في الظروف الحسنة والرديئة” إنما من خلال اختيار “الطريق القويم والصائب” بفضل الحكمة التي تنبع من الإيمان. “إنها ليست حكمة هذا العالم بل الحكمة التي ترى بعيون الأهل والأجداد الذين وضعوا ثقتهم بالله”.
لا للتشرّد والانطواء على الذات
هذه الحكمة تساعد “على الاعتراف ورفض الوعود الخاطئة بالسعادة”، “الوعود التي تقود إلى الأنانية التي تملأ القلب مرارة وظلامًا”. وقال البابا: “إنه لأمر محزن عندما نبدأ بالانغلاق على ذواتنا… عندما شعب أو ديانة أو جماعة تصبح “عالمًا صغيرًا” يخسرون أفضل ما لديهم ويسرعون إلى عقلية افتراضية وهي “أنا طيب وأنت سيء”.
ثم قارن البابا دعم الله لنا “بالبرمجيات” الموجودة في كلّ واحد منا التي “تساعدنا على تمييز الخطة الإلهية لنا وإلى الاستجابة إليها بحريّة. إنما مثل أي برنامج على الكومبيوتر يجب أن يتمّ تجديده كل يوم. أبقوا برنامجكم متجددًا من خلال الإصغاء إلى الرب وقبول التحدي بتتميم مشيئته”.
أنا ممتلىء من الفرح والرجاء
أكّد البابا أنّ حكمة الله “تساعد على معرفة كيفية استقبال وقبول كلّ من يفكّرون ويعملون بشكل مختلف عنا. إنّ حكمة الله تجعلنا منفتحين على الآخرين. إنها تساعدنا على النظر إلى أبعد من الراحة الشخصية والضمانات الخاطئة التي تجعلنا عميانًا أمام المثل العليا التي تجعل من الحياة أجمل وتستحق أن نعيشها”.
ثم ختم: “أيها الشبيبة والأصدقاء الأعزّاء، عندما أنظر إلى وجوهكم أنا أمتلىء فرحًا ورجاءً: فرحًا ورجاءً بكم وببلادكم وكنيستكم وجماعاتكم. ليبارك الرب بنغلادش!”