“ضعوا دائماً نُصب أعينكم مثال الراعي الصالح الذي لم يأتِ ليُخدم بل ليَخدم، وليبحث عمّا ضاع”. هذا ما أوصى به البابا فرنسيس 16 شمّاساً ترأس سيامتهم الكهنوتيّة يوم الجمعة في الأول من كانون الأول، بحضور حوالى مئة ألف شخص من عاصمة بنغلادش داكا، بحسب ما نقله لنا الزملاء في القسم الفرنسي من زينيت.
أمّا في عظته التي ألقاها على مسامع الحاضرين، فقد شكر الحبر الأعظم إخلاص وكرم المؤمنين الذين حضروا من مسافات بعيدة للمشاركة في القداس، وطلب إليهم الصلاة على نيّة كهنتهم: “صلّوا دائماً لأجل كهنتكم، خاصة من ستتمّ سيامتهم. من مسؤوليّة شعب الله أن يدعم رعاته عبر الصلاة”.
من ناحيته، وعند نهاية الذبيحة الإلهية، شكر رئيس أساقفة داكا الكاردينال باتريك ديروزاريو الأب الأقدس قائلاً له: “أنتم تحبّون بنغلادش، وحبّكم زوّد القطيع الصغير بالفرح وجذب العديد من الأشخاص من كلّ أنحاء البلاد”.
من ناحية أخرى، وعلى هامش الزيارة الرسولية، أعلن رئيس شرطة بنغلادش المحلية، عشيّة وصول البابا إلى البلاد (في 30 تشرين الثاني)، عن اختفاء الأب وليام والتر روزاريو منذ مساء الاثنين الماضي، وقد بدأت أعمال البحث عنه. نشير هنا إلى أنّ الكاهن يبلغ من العمر أربعين عاماً، وهو المسؤول عن مدرسة القديس لويس في مقاطعة ناتوري شمال البلاد.
في هذا السياق، أعرب أسقف الأبرشية المعنيّة عن خشيته من كون الكاهن مختطفاً من قِبل مجموعة جهادية محلية، “خاصّة وأنّ الكاهن كان ينظّم رحلة لحوالى 300 كاثوليكي إلى داكا لرؤية البابا والمشاركة في قدّاسه، إلّا أنّ اختطافه أفسد فرحتهم ولم يعودوا يرغبون في التوجّه إلى داكا”.