خلال اليوم الثاني من رحلته الرسولية إلى بنغلادش، زار البابا فرنسيس كاتدرائية داكا حيث صلّى، ثمّ التقى بكاثوليك بنغلادش، بحسب ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد وصل الأب الأقدس إلى الكاتدرائية التي هي جزء من مجمّع المطرانية بعد ظهر الأول من كانون الأول، حيث استقبله رئيس أساقفة داكا الكاردينال باتريك ديروزاريو.
أمّا في طريقه للوصول إلى هناك، فقد بارك الحبر الأعظم اللوحات التذكارية للزيارات الرسولية الثلاث للبابا بولس السادس (1970) ويوحنا بولس الثاني (1986) ولوحته هو. كما وبارك مبنيين جديدين للأشخاص المسنّين وللكهنة، قبل أن يُلقي التحية على عشرين فرداً من اللجنة التي نظّمت الزيارة.
بعد ذلك، دخل الأب الأقدس إلى الكاتدرائية حيث رحّب به كاهنين وراهبة و700 مؤمن حيّاهم. ثمّ صلّى في الكنيسة الصغيرة وعاد للصلاة أمام قبر أساقفة داكا السابقين.
ومع انتهاء هذه الزيارة، توجّه الحبر الأعظم إلى قلب مطرانية داكا، وتحديداً إلى “دار الكهنة القدامى” للقاء أساقفة بنغلادش العشرة. وقد أوصاهم بتعزيز مشاركة العلمانيين والشباب ودور النساء، بالإضافة إلى مدّ الجسور بين الديانات.
كما وحيّى البابا خلال هذه اللقاء “خيار الفقراء” الذي اعتمدته كنيسة بنغلادش وقال: “يمكن للمجتمع الكاثوليكي في بنغلادش أن يكون فخوراً بتاريخه في خدمة الفقراء، خاصّة في الأمكنة البعيدة والمجتمعات القبليّة”. وحثّ الجميع على استجابة النداء “بكرم”، داعياً إياهم إلى إظهار قُرب أكبر بعد من المؤمنين العلمانيين، كي يضع الأخيرون مواهبهم في خدمة الكنيسة والمجتمع، مُصرّاً على وجوب التنبّه لحاجاتهم الروحية وتنميتهم المستمرّة في الإيمان.