Conférence De Presse, Capture TV 2000

البابا في الطائرة: بكيتُ مع الروهينجيا

من المؤتمر الصحافي الذي عقده على متن الطائرة العائدة من بنغلادش إلى روما

Share this Entry

كما تجري العادة، عقد البابا فرنسيس مؤتمرًا صحافيًا على متن الطائرة العائدة من بنغلادش إلى روما وتطرّق في خلاله إلى مسائل عديدة نذكر منها الروهينجيا والإسلام والتبشير في هذه البلدان وعلاقاته مع الصين.

سئل البابا أولاً عن مسألة الروهينجيا، عن لفظ اسم الأقلية وحول كيفية نقل رسائلها ففسّر: “بالنسبة إليّ إنّ الأمر الأكثر أهمية هي الرسالة التي تصل” آخذًا مثال المراهق الطائش: إن أُغلق الباب بوجهنا فما من حوار ولا من رسالة. لذا رأيت أنه إن لفظت عبارة الروهينجيا فسوف أوصد الباب بوجههم إنما أنا وصفت الأوضاع والحقوق من دون أن أستثني أحدًا، المواطنية…

لقاؤه بالروهينجيا

عاد البابا من جديد إلى لقائه بالروهينجيا وهو وقت بالغ الأهمية حصل أثناء زيارته إلى بنغلادش وقال: “كنت أعلم بأنني سوف ألتقي بالروهينجيا إنما كنت أجهل أين وكيف. هذا كان شرط الزيارة بالنسبة إليّ”. وقد اعترف البابا فرنسيس بأنّه بكى ما أن قابل هؤلاء اللاجئين الذين فقدوا كل شيء. ثم تذكّر البابا بأنه طلب المغفرة. لقد أخبر تسلسل أحداث هذا اللقاء كاشفًا بأنّ أحدًا ما “لم يكن ينتمي إلى الحكومة البنغلادشية” قد طلب منهم أن يحيّوا البابا من دون أن يتفوّهوا بكلمة. وفجأة أراد أن يطردهم وهنا استشطت غضبًا قائلاً: “أنا خاطىء وكررت كرارًا وتكرارًا كلمة “الاحترام”. ثم شعرت بأمور داخل نفسي وقلت: “لا يمكن أن أدعهم يرحلون من دون أن أقول لهم شيئًا فطلبت أن يعطوني الميكروفون. لقد بكيت إنما تعبت جهدي بأن لا أجعل أحدًا يراني.

التبشير والحوار بين الأديان

سئل البابا عن التبشير، وبأنّ البعض يعارضون الحوار بين الأديان. فسأله الصحافيون الفرنسيون: “هل يجب أن نعارض الحوار بين الأديان؟” فذكّر البابا بأنّ التبشير لا يكون بالاقتناص بل الكنيسة تنمو من خلال الجذب والشهادة ذاكرًا سلفه البابا بندكتس السادس عشر. ركّز البابا على عمل الروح القدس الذي يبدّل القلوب وذكّر بمشهد حصل في الأيام العالمية للشبيبة في كراكوفيا حيث حاور حوالى 15 شابًا: “طرح عليّ أحدهم سؤالاً: ماذا يمكننا أن نقول لزميل في الجامعة وهو صديق طيب إنما ملحد؟ ماذا يمكننا أن نقول له حتى نغيّره ونهديه؟ وكان الجواب: إنّ آخر أمر تقوم به هو الكلام. تعيش إنجيلك وهو من سيسأل: لمَ تتصرّف على هذا النحو؟”

هل من زيارة قريبة إلى الصين؟

أكّد البابا بأنه لا توجد أي زيارة رسولية تلوح في الأفق إنما أكّد أنّ الحوار مع الصين هو بأعلى مستواه مشيرًا إلى المعرض القادم حول الأعمال الصينية في الفاتيكان. إنّ أبواب قلوبنا مفتوحة وأظنّ أنّ الزيارة إلى الصين ستكون مفيدة للجميع”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير