“إنّ الأعياد مناسبة لتذكّر السبيل الذي اجتزناه بالإضافة إلى النِعم الدينيّة، كما أنها مناسبة لتقديم شهادة عن الحياة قد تفيد الجميع”. هذا ما أكّده البابا فرنسيس لدى احتفاله بالذبيحة الإلهية لمناسبة العيد التسعين للكاردينال أنجيلو سودانو عميد مجلس الكرادلة صباح اليوم في الفاتيكان، بحسب ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
كما وشرح الأب الأقدس أنّه “علينا في الأعياد أن نتذكّر صِغرنا وخطايانا كما أخطاءنا، لأنّ المجد لا يعود إلّا لله، فيما جميعنا ضعفاء. كلّ حياة مختلفة عن الأخرى، ولكلّ منّا اختباره، خاصّة وأنّ الرب يقوده على طريق مختلف، إلّا أنّه هو من يمسك بيدنا دائماً. كما وأنّه من أعطانا هبة الحياة، وعلينا أن نقدّم له بالمقابل شهادة عن حياتنا. الرب يعرف أيّ شهادة هي الصحيحة، ومن يقوم بأعمال الخير بدون أن يُظهر ذلك”.
من ناحية أخرى، أشار الحبر الأعظم في عظته، مع شكره الكاردينال على كلّ ما قدّمه، إلى أنّه علينا دائماً وفي جميع الظروف أن نشكر الله، خاصة وأنّ الشكران يكون أقوى في الأعياد الكبيرة كالعيد الخامس والعشرين، والعيد الخمسين. “في تلك الأعياد، تصبح ذاكرة الطريق الذي اجتزناه أقوى، وهي تقودنا بدورها إلى تقديم هبة؛ وهي لمصيبة أن ننسى كلّ ما يفعله الله لنا”.