بعد مرور خمس سنوات على فتح صفحة حساب البابا على موقع تويتر بتسع لغات، وذلك خلال حبرية بندكتس السادس عشر في 12 كانون الأول 2012، فإنّ 40 مليون شخص يتابعون اليوم البابا فرنسيس! وقد تكلّم المونسنيور أنجلو بيتشيو القائم بأعمال أمانة سرّ حاضرة الفاتيكان عن “أداة نشر تعاليم الإنجيل” تلك، لإذاعة راديو الفاتيكان، بحسب ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
متذكّراً حفل تدشين الحساب البابوي، قال بيتشيو: “إنّ البابا بندكتس كان متردّداً في الضغط على مفاتيح اللوحة مع أنّه كان فرحاً لتمكّنه من التواصل مع روّاد الإنترنت، ومن المشاركة في موجة أدوات التواصل العصرية”.
وأكّد بيتشيو أنّه “ما من أداة أفضل من تلك للانضمام إلى العديد من الأشخاص ونشر كلمة الله، خاصّة وأنّ البابا الأرجنتيني مهتمّ للموضوع، وهو يرغب في أن يبقى على اطّلاع دائم وأن يقرأ التغريدات قبل نشرها ويوافق عليها بحماسة كبيرة”.
وأضاف المونسنيور: “أعتقد أنّ الأب الأقدس يدرك أنّه المبشّر الأوّل في العالم، وبالنسبة إليه جميع الأدوات التي تساعد على نقل كلمته التبشيرية جيّدة”. إلّا أنّه عاد وذكّر أنّ البابا نصح مرّات عديدة بعدم الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعية، وعدم استعمال الآلات خلال القداس: “يجب التمتّع بالشجاعة والحكمة لتمييز التجدّد ومعرفة متى يجب استعماله”.
وختم المونسنيور تعليقه قائلاً: “إنّ التواصل يجب أن يساعد على أن نكبر في العقل والثقافة والتقرّب من الآخرين”.