Enfants d'Alep, Syrie © Twitter Cor Unum

سوريا: إشارات رجاء واضحة على الرغم من الحاجات الإنسانية الكبيرة

زيارة بعثة من مجمع الكنائس الشرقية

Share this Entry

بين 28 تشرين الثاني و5 كانون الأول، زارت بعثة من مجمع الكنائس الشرقية سوريا، بحسب ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. ولدى عودتها، لفتت إلى وجود “إشارات واضحة عن الرجاء وإلى وضعٍ لا ينفكّ يتحسّن على الرغم من الحاجات الإنسانية الكبيرة.

أمّا البعثة فقد كانت مؤلّفة من المونسنيور سيريل فازيل أمين سرّ الدائرة المذكورة، ومن الأخ أوسكار م. مارزو اللذين رافقهما الكاردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا ومستشار السفارة توماس حبيب، فيما الهدف من الزيارة كان “لقاء الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين والاستماع إليهم لمعرفة أوضاعهم الحالية”.

كما والتقى أعضاء البعثة ممثّلين عن الكنائس الأرثوذكسية والمجتمعات البروتستانتية والمسلمة، فيما التقوا في حلب النوّاب المسيحيين والحاكم، بعد زيارتهم للعديد من الكاتدرائيات العائدة لطوائف مختلفة ومنظمة كاريتاس.

من ناحية أخرى، عبّر مجمع الكنائس الشرقيّة عن قلقه حيال وضع الإهمال التامّ لحوالى ستة آلاف يتيم يعيشون في أماكن مهجورة وتنقصهم المواد الأساسية للعيش. كما وأشار المجمع إلى “مأساة بلد مجروح في البُنى التحتيّة وفي قرى ومدن مدمّرة كلياً… مع ذكر أنّ 69% من السوريين يعيشون في فقر مدقع، حتّى ولو كان الوضع برمّته يتحسّن ويتمّ إعادة بناء شبكات الكهرباء والمياه، مع الإشارة إلى أنّ الشعب وبوجه خاصّ الشباب يرغب في العودة إلى الحياة الطبيعية”.

لا بدّ من الإشارة أيضاً إلى أنّ البعثة تنبّهت إلى ما يتوقّعه المجتمع المسيحي من الكنيسة، خاصّة فيما يختصّ بعملية إعادة البناء، ليس فقط على الصعيد المادي، بل البشري أيضاً والمدني والروحي.

 

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير