علينا أن نفكّر بالله ولأجل الله
أن نحبّ الله ولأجل الله
أن نريد ما يريد الله، ولا شيء إلّا ما يريده، ونتمّمه متى يريده ولأنّه يريده…
الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ
“وأمّا إليصابات، فلمّا حان وقت ولادتها وضعت ابنًا. فسمع جيرانها وأقاربها بأنّ الرّبّ رحمها رحمةً عظيمة” لوقا 1/57-58
إنّه وقتٌ يحدّده الرّبّ… لكلّ منّا حصّة حبّ في نبض فؤاده…
إنّها إرادة الرّبّ الفاعلة فينا خيرًا… إنّها هديّة الحبّ الإلهي…
وهذا ما عبّر عنه أبونا يعقوب ….هدفه الأسمى كان الوصول إلى قلب يسوع، مصدر الحبّ وينبوعه.
لم يلهُ أبونا يعقوب بما هو ثانويّ، لم يهرول خلف ما هو زائل، لم يتعثّر بما يبعده عن محبّة الرّبّ، بل وضع في فكره، وفي قلبه، وأمام عينيه، أمنيته المرجوّة ، وهي إرضاء الله وتميم إرادته وتحقيق مجده…
كان على ثقةٍ كبرى، أنّ الرّبّ عندما يضع يده مع إنسان ، يبلغ هذا الأخير قمّة النّجاح والفرح…كان شجاعًا باتّكاله على العناية الإلهيّة، ومؤمنًا بتوقيتٍ خلاصيّ يعدّه له الرّبّ، لأنّه كان يريد الوصول إلى فرح السّماء…
الرّب رحوم…الرّبّ لم يخيّب أمل أحد… وهذا ما عاشه ذكريا وإليصابات …حقّق الرّبّ وعده …وملأ الفرح تلك القلوب النّابضة، والمنتظرة فرح الرّجاء والخلاص…
ونحن ، في يوميّاتنا ، هل نُجيد فرح الانتظار… ؟؟؟ هل نصغي إلى صوت الرّبّ ، وننتظر مفاجأة عنايته بنا…؟؟؟
نعيش عدم الصّبر ، نتسابق مع الظّروف، والأحداث، مهرولين نحو غاياتٍ، نظنّها تخبّئ بين ثناياها سرورًا نظنّه يريحنا؟؟؟؟؟
ليتنا نتمتّع بقدسيّة إيمانٍ، تجعلنا نضع على الرّبّ كلّ اتّكالنا، لأنّه سيقودنا إلى كمال الحبّ…