Abouna Yaacoub - Wikimedia

تضحية الذّات حتّى الموت هي فضيلة المحبّة المسيحيّة

هذا ما قاله الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي عن الزواج

Share this Entry

الزّواج سرٌّ مقدّسٌ عظيمٌ، يقدّس الحبّ المتبادل..

الحبّ المتبادل يجعل القلبين قلبًا واحدًا…

تضحية الذّات حتّى الموت هي فضيلة المحبّة المسيحيّة…

                                       الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ

        دعا الطّوباويّ المسيحيين إلى مدرسة “العائلة”،  تلك المدرسة الّتي تربّي الأولاد على الأخلاق والخير… ذاك المجتمع الصّغير الّذي يعدّ مجتمعًا أكبر… ووطنًا أفضل …. مدرسة يتخرّج منها المتعلّمون سعداء بما ورثوه من وزناتٍ، توصلهم إلى السّعادة الحقيقيّة …. واعتبر العائلة  مباركة، وسعيدة ، وناجحة ، عندما يسمح الزّوجان أن يمكث الله  فيها.

 وهل أجمل من أن نسمح لربّنا بالمكوث معنا ، على مائدة خير نعدّها، لنحظى بفرح الدّنيا والآخرة؟؟؟؟؟

اعتبر الكبّوشيّ، أنّ لا شيء أجمل من رجلٍ وامرأة اتّفقا، وانسجما معًا، وسعيا دومًا إلى تدبير بيتهما، وتمثّلا بالعائلة المقدّسة، بيسوع ومريم وماريوسف ، هم المثال الأعلى لطلّاب كمال الفرح والحبّ….

شبّه المرأة والرّجل بأوتار العود، إن اتّفقت الأوتار والأصوات سرّ السّامعون … تكلّم على واجبات الزّوجين، واعتبر أنّ عليهما عيش الإكرام المتبادل، والمحبّة المتبادلة، والأمانة المتبادلة…

تُرى لمَ غادرت السّكينة قلوبنا وبيوتنا؟؟؟

جعلنا غاياتنا في المقام الأوّل، واعتمدنا الأنانيّة مدبّرة منازلنا، وباتت عناكب الجهل والضّجر تعشّش في زوايا غرفنا…. اشتاقت أيدينا إلى سبحة صلاةٍ، تبثّ فينا قوّةً، لنبّث الإيمان عطرًا يفوح  في منازلنا…

 أخرجنا من منازلنا ربّ السّلام والحبّ…

بتنا نعيش في بيوت، يصرخ فيها صدى الهرولة اليوميّة، والسّعي الدّائم إلى ما يبعدنا عن الأسمى…. نفوسنا عليلة تئنّ ألم الوحدة،  وبات كلّ منّا يتخبّط في همومه الخاصّة…

أساس بيوتنا هو يسوع المسيح … إن ابتعدنا عنه تفكّكت عائلاتنا، وإذا كان أساسنا متينًا، سلم بناؤنا من أعاصير الحياة وزلازلها

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير