انطلق البابا اليوم من روما إلى التشيلي في 15 كانون الثاني 2018 وعلى متن الطائرة التي تنقله إلى هناك، قدّم البابا إلى الصحافيين الصورة الصادمة لطفل يحمل على كتفه أخيه الميت في ناغاساكي (اليابان) في 9 آب 1945. وحذّر من حرب نووية.
أراد البابا أن يطبع الصورة حتى يوقظ الضمائر من فظاعة الحرب. رافقت الصورة ذات اللونين الأسود والأبيض توقيع البابا تاركًا تعليقًا بسيطًا: “…هذه ثمرة الحرب”.
حمل الوجه الثاني من البطاقة الترسيمة الآتية باللغة الإسبانية: “إنّ الطفل ينتظر دوره في المقبرة ليدفن أخيه الميت الذي يحمله على ظهره. إنها صورة التقطها مصوّر أمريكي الجنسية اسمه جوزف روجر أو دونيل بعد الانفجار النووي في ناغاساكي. إنّ حزن الطفل بادٍ على وجهه من خلال اللفتة التي قام بها وهي العض على شفتيه التي تنزف دمًا”.
وفسّر البابا بحسب الصحافيين الحاضرين على متن الطائرة: “لقد وجدت بالصدفة هذه الصورة المأخوذة في العام 1945. إنه طفل يحمل أخاه الميت على كتفيه منتظرًا دوره في المقبرة في ناغاساكي… لقد تأثّرت عندما رأيتها وأردت أن أكتب “هذه ثمرة الحرب”. أردت أن أطبعها وأن أوزّعها لأنها صورة شملت أكثر من ألف عبارة”.
واعترف البابا عند إلقاء التحية على الصحافيين بأنه كان يخاف من الحرب النووية: “نحن على المحكّ، تكفينا حادثة واحدة. يجب أن لا نتساهل بالأمر! علينا أن نحدّ من التسلّح النووي”.