بتنا نقرأ الكثير من عناوين صلوات على شاكلة (الصلاة التي تحقق المعجزات أتلوها ثلاث مرات …. ووزعها على 9 أشخاص …)
من الجيد أن نذكر أن صلواتنا وتساعياتنا بمعية العذراء أو القديسين – بمثالهم و شراكة صلواتهم – تساعدنا كي نشكّل أفعالنا وردات أفعالنا بحسب مشيئة الله ولكن هذه الصلوات ليس من شأنها طبعاً أن تغيّر مشيئة الله بما تقتضيه مشيئتنا!
فإلهنا، الكلي المعرفة والقدرة، يريد سعادتنا، ويعطي ما هو لخيرنا مجانًا. و إذا كان للجهد أو الوقت مكان، فلأن قلبنا منقسم، لا لأن الله عنيد بطيء في عطائه….
18 مرة يذكر فيها الكتاب المقدس أنّ الرب بطيء وذلك في وضع واحد:
* بطيء في الغضب!
و فيما هو يهتم بقلبنا (يا ابني أعطني قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقي.) (أم 23: 26)
فلتنبّه أنه في خضمّ شجون حياتنا “المعجزة الحقيقية” التي تحققها الصلاة هي تبديل قلوبنا ورغباتنا بما يُصَّلح نفوسنا و يُصلِح لخيرنا بمعزل عن راحة “أمنياتنا”….في غير هذه الذهنية نحوّل الكنيسة الى “هيكل خرافات” ونعم، طبعاً تخفق التساعيات، و تُرد الطلبات حتى لو ألزمت معي العشرات في توزيع الصلوات… فقط لأننا بتنا لا أبناء مؤمنين بل تجارًا ندخل “الهيكل” إما بذهنية الجهّال أو بلباس “تقوى” ذاك الفريسي المتعال….
Messe À Sainte-Marthe © L'Osservatore Romano
هل نحن أبناء مؤمنين أم تجّار ندخل الهيكل بذهنية الجاهل؟
إلهنا، الكلي المعرفة والقدرة، يريد سعادتنا، ويعطي ما هو لخيرنا مجانًا