دعا البابا فرنسيس إلى محاربة الإكليروسية تحت كلّ أشكالها بدءًا من تنشئة الإكليريكيين. في الواقع، قابل البابا أساقفة التشيلي في سكريستيا كاتدرائية سانتياغو يوم الثلاثاء 16 تشرين الثاني 2018 بعد لقائه بالمكرّسين والكهنة في الكاتدرائية.
نصحهم أولاً بأن يتّخذوا القديس يوسف مثالاً لهم بالأبوّة الروحية الحقيقية: “أيها الإخوة، أظهروا أبوّة الأسقف تجاه كهنته! أبوّة بعدم إساءة استخدام السلطة. إنها نعمة نطلبها من الربّ. كونوا قريبين من كهنتكم على مثال القديس يوسف. إنها أبوّة تساعد على النموّ وعلى تنمية الهبات التي أراد الروح القدس أن ينشرها في كلّ واحد من الكهنة”.
ثم دعا وبهدف محاربة الإكليروسية إلى إيقاظ “الضمير” والتذكّر بأننا “شعب الله”: “إنّ الإكليروسية تنسى أنّ رؤية وسريّة الكنيسة تنتمي إلى شعب الله”. وشدّد البابا: “لنقل ذلك بكلّ وضوح، العلمانيون ليسوا عمّالاً ولا موظّفين. يجب أن لا يكرّروا ما نقوله لهم مثل “الببغاء”. وأوصى بأن نؤمّن للإكليريكيين التنشئة حول هذا الموضوع: “كونوا يقظين، من فضلكم، في هذه التجربة بالأخص في الإكليريكيات وفي كل عملية التنشئة. على الإكليريكيين أن يعملوا جاهدين حتى يكون الكهنة المستقبليون قادرين على خدمة الشعب المقدس الأمين لله من خلال الاعتراف بكافّة الثقافات ومحاربة تجربة كلّ شكل من أشكال الإكليروسية”.
بدأ البابا بإلقاء التحية على الأساقفة فردًا فردًا وحيّى بشكل خاص في خطابه المونسنيور برناردينو بينييرا كارفالو المولود في فرنسا، باريس، في العام 1915! إنه الأسقف الأكبر سنًا في العالم وسيناهز 60 عامًا على أسقفيته.