استقبل البابا فرنسيس في السفارة البابوية في التشيلي يوم الثلاثاء 16 كانون الثاني مجموعة من أشخاص عانوا من الاعتداءات الجنسية ووقعوا ضحايا كهنة، كما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وكان هذا اللقاء “خاصاً”، أي أنّ أحداً لم يحضره عدا البابا والضحايا، كما أشار إليه غريغ بوركي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ضمن بيان له، خاصّة وأنّ “الأب الأقدس “أصغى إلى معاناتهم وصلّى وبكى معهم”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مسألة الاعتداءات وردت في كلمة الحبر الأعظم أمام سلطات البلاد، كما وعبّر أيضاً عن “خجله” حيال الاعتداءات التي يرتكبها رجال من الكهنوت، طالباً السماح، بدون أن ننسى ذكره للموضوع أيضاً خلال لقائه مع الكهنة والمكرّسين والشمامسة.
وبناء على بيان غريغ بوركي أيضاً، أعلن أسقف روما مجدداً أنّ لا يمكنه إلّا أن يعبّر عن ألمه وعن خجله “بوجه الشرّ الذي ألحِق بأولاد على يد كهنة الكنيسة”، مشيراً إلى رغبته في الاتحاد بإخوته في الكهنوت للالتزام ببذل جهود لعدم تكرار هذه الأمور.
نذكر هنا أنّه خلال السنوات الخمسة العشرة الأخيرة، أُدين 80 كاهناً تشيلياً (من أصلهم 4 أساقفة)، مع العلم أنّ “مؤسسة الثقة” كانت قد طلبت لقاء مع البابا قبل رحلته، لكنّ بوركي أشار إلى أنّ أفضل اللقاءات هي تلك التي تحصل على انفراد، وهذا ما اختاره البابا.