“العنف يستدعي العنف، والدمار يزيد الكِسر والانفصال. لهذا، نقول “لا للعنف المدمّر تحت كلّ أشكاله”. فلنتابع البحث عن الحوار لأجل الوحدة بلا ملل”.
هذا ما قاله البابا فرنسيس البارحة (17 كانون الثاني) خلال عظة ألقاها ضمن الذبيحة الإلهية التي احتفل بها في مطار ماكيهيو، بحسب ما نقله لنا القسم الفرنسي من زينيت، بعد أن كان قد ترك سانتياغو ووصل إلى تيموكو بالطائرة. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ تيموكو تقع في منطقة أروكانيا على بُعد 600 كلم جنوب العاصمة، حيث استقبله أسقف تيموكو وأسقف فيلاريكا، بحضور رئيس المنطقة والمخاتير.
وبعد أن قام بجولة في الباباموبيلي بين الناس في المطار، احتفل الحبر الأعظم بقداس ضمن رحلته الرسولية الثانية والعشرين لأجل “تقدّم الشعوب”، داعياً إلى “طلب الوحدة بإلحاح لأجل خير أرضنا وأولادها”، ومحذّراً من “تجربة “التقييس” التي تلوّث تلك الهبة”. كما وأكّد أنّ الذبيحة الإلهية “نقدّمها لأجل كلّ من عانوا ومن ماتوا، ولأجل كلّ من يحملون على أكتافهم ثقل الظلم”.
ومن أبرز الجمل التي قالها في عظته: “نحن بحاجة إلى بعضنا البعض انطلاقاً من اختلافاتنا، كي تبقى هذه الأرض جميلة. إنّه السلاح الوحيد الذي نملكه ضدّ محو الرجاء”.
أمّا عن الوحدة المنشودة بين شعوب البلد فقال: “إنّ فنّ الوحدة ليس فنّاً مكتبياً ولا وثائق، بل هو فنّ الإصغاء إلى بعضنا البعض والامتنان على وجود بعضنا البعض”.