“إنّ البابا هو شخص منفتح وقريب من ضحايا” الاعتداءات الجنسية، هذا ما صرّح به الأب اليسوعي هانس زولنر مدير مركز حماية القاصرين في الجامعة الحبرية الغريغورية وعضو اللجنة البابوية لحماية القاصرين بحسب ما ذكرت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.
في مقابلة لفاتيكان نيوز في 17 كانون الثاني 2018، علّق على لقاء البابا فرنسيس مع ضحايا الاعتداءات الجنسية من قِبل الكهنة في السفارة البابوية في سانتياغو في التشيلي الذي جرى عشية البارحة متحدّثًا عن ألم البابا الذي شعر به نتيجة الجرائم التي ارتكبها الكهنة.
وأكّد الأب زولنير: “إنّ البابا يولي انتباهًا خاصًا للضحايا. محبّته وقربه والمرافقة الروحية هي مراحل مهمّة للشفاء”. إنّ ما قام به البابا ما أن وصل إلى سانتياغو وما أن قابل الضحايا، تبيّن لنا كم هو مدرك لهذا الأمر مشددًا بأنّ البابا فرنسيس “أصغى” إلى “آلام” الضحايا و”صلّى وبكى معهم”. وأضاف: “هذا ما يجب على كل مسؤول وممثل في الكنيسة وأسقف أو مدير مدرسة أن يقوم حيال هذه الأمور: “الإصغاء” وهذا ما تبحث عنه غالبية ضحايا الاعتداءات الجنسية وتفرضها”.
من هنا، نحن لا نتحدّث عن “إصغاء بسيط” بل “عن إصغاء حقيقي بقلب وروح منفتحة”. وختم الأب زولنير بأنه “لا يمكننا أن نغيّر الماضي إنما في الوقت الحالي علينا أن نعمل جاهدين حتى لا تتكرّر هذه الأحداث من جديد”.