سيستقبل البابا فرنسيس الرئيس التركي الطيب إردوغان في الفاتيكان يوم الاثنين 5 شباط 2018 بحسب ما أكّد الكرسي الرسولي وذكرت الخبر الزميلة أنتا بوردان من القسم الفرنسي. وكان أن قام البابا فرنسيس بمحادثة تلفونية مع الرئيس التركي في صباح 29 كانون الأول 2017. وأشارت نائب الرئيس مكتب الصحافة بالوما غارسيا أوفييرو بأنّ المحادثة جرت “بمبادرة من الرئيس التركي” من دون تحديد مواضيع اللقاء.
وفي 5 كانون الأول 2017، ذكر العديد من وسائل الإعلام موضوع الاستقرار في الشرق الأوسط بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل وبنقل سفارته إلى هناك.
تجدر الإشارة إلى أنّ البابا فرنسيس تحدّث عن الأمور التي شغلته مثل أزمة الهجرة والسلام في الشرق الأوسط بالأخص في سوريا وذلك أثناء خطابه إلى السلك الديبلوماسي. وأمّا عن “عودة” اللاجئين فقال “من الضروري أن يعود كل اللاجئين إلى وطنهم، هم من وجدوا الملاجىء بالأخص في الأردن ولبنان وتركيا”.
يمكن للمحادثات أن تطال أمريكا اللاتينية بعد انتهاء زيارة البابا إلى التشيلي والبيرو وفي الوقت نفسه سيتوجّه الرئيس التركي إلى فنزويلا والبرازيل والباراغواي.
وأما بعد مضي ستة أيام على محاولة الانقلاب على الدولة التي أودت ب300 شخص واعتقال أكثر من 55 ألف تركي عبّر الكاردينال بيترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان عن تخوّفه إزاء هذا الوضع وقال وقتئذٍ: “إنّ هذه الأحداث ليست بإيجابية وهي مصدر انشغالنا. إنّ التوتر يزداد في العالم والتوتر ليس وضعًا ملائمًا لمواجهة المشاكل وحلّها”.
وأضاف: “لنأمل أن تسود الحكمة في قلب الإنسانية وأن تساعد الناس على البحث عن الحلول الملائمة”.
أشارت الصحافة الإيطالية بأنّ الزيارة الأخيرة لرئيس تركي إلى الفاتيكان جرت مع سيلال بايار الذي استقبله القديس يوحنا الثالث والعشرين في العام 1959.