Rencontre avec les jeunes à Maipu Santiago - Chili ©Vatican Media

أيّ كلمة سرّ أعطاها البابا لشباب التشيلي؟

لقاء وسينودس… فتغريدة

Share this Entry

أراد البابا فرنسيس أن يعطي شباب التشيلي “كلمة سرّ” ليبقوا دائماً على صلة بيسوع وبمريم وبالمجتمع، حتّى وإن لم يكن كاملاً، بحسب ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت. وقد تمّ لقاء الحبر الأعظم بالشباب يوم الأربعاء 17 كانون الثاني في مزار سيدة مايبو في سانتياغو.

في التفاصيل، أجرى الأب الأقدس حواراً مع الشباب طارحاً عليهم أسئلة مثل “ما الذي يجعل مزاجك سيّئاً؟”

أمّا جواب أحدهم عن هذا السؤال فكان: “لدى فراغ بطارية الهاتف المحمول أو عدم كوني متّصلاً بالشبكة، أشعر عندها أنني ضائع وبعيد عن العالم”.

فما كان من البابا إلّا أن أجاب: “الأمر نفسه يحصل مع الإيمان، إذ يبدأ يضعف، فنشعر أننا ضائعون بلا أيّ صلة، ويبدأ قلبنا بالشعور بالحزن وبالوهن وبفراغ بطاريته!” بهذه الجملة، أراد الحبر الأعظم أن يعطي الشباب وسيلة ليبقوا على صلة بيسوع، “حتّى في الصحراء”، وليكونوا دائماً على اتّصال بالشبكة. كما وأخبرهم عمّا كان القديس التشيلي ألبرتو هورتادو يفعله: “كان يتساءل: ماذا كان ليسوع ليفعل مكاني؟”

وأضاف الأب الأقدس قائلاً: “كانت للقديس قاعدة ذهبيّة لإشعال القلب بنار تُبقي الحماسة حيّة، بحيث أنّه كان يسأل نفسه عمّا كان يسوع ليفعله مكانه… اطرحوا على أنفسكم هذا السؤال في المدرسة والجامعة والمنزل ومع الأصدقاء وفي العمل، ولدى الرقص أو التمارين الرياضيّة، لتكونوا عندها أبطالاً، إذ إنّكم ستكونون تفعلون ما كان يسوع ليفعله!”

أمّا عن المخاطر فقد قال: “تحلّوا بالشجاعة! ستكون لديكم دائماً صلة أو شاحن: يسوع وأمّه ومجموعاتكم… كونوا كالسامريّ الذي لا يترك أحداً على الطريق… كونوا كالقيرواني الذي ساعد يسوع على حمل صليبه… ومثل زكا الذي سمح ليسوع بأن يغيّر قلبه المادي ليصبح قلباً متضامناً… كونوا كالمجدلية… كونوا مثل بطرس واتركوا الشِباك… كونوا مثل يوحنا وضعوا عواطفكم في يسوع… وكونوا مثل أمّنا مريم حاضرين دائماً! هذه هي كلمة السرّ: اسألوا أنفسكم ماذا كان يسوع ليفعل مكاني؟ استعملوا كلمة السرّ تلك، وهكذا لن تنسوها”.

في سياق متّصل، عبّر الأب الأقدس عن قلقه حيال رؤيته شباباً يعتقدون أنّه ليس لديهم ما يقدّمونه. “فليسأل كلّ منكم نفسه: ماذا لديّ لأقدّمه؟ ألا تعرفون؟ مع أنّ الأمر موجود في داخلكم! العالم بحاجة إليكم، بلدكم بحاجة إليكم، فلا تفقدوا الاتصال! إنّ هاتفكم إشارة كي لا تنسوا كلمة السرّ التي تمكّنكم من استعادة الاتصال”.

من ناحية أخرى، تطرّق الحبر الأعظم إلى انعقاد سينودس للأساقفة حول الشباب والتمييز والدعوات في تشرين الأول من العام 2019، ممّا أثار موجة من التصفيق من قبل الحاضرين. وأشار البابا إلى أنّ التحضير للسينودس سيبدأ قبل أحد الشعانين، مع تجمّع شباب من العالم كلّه في روما قائلاً: “الكنيسة بحاجة إليكم”. وهنا، دعا الأب الأقدس الشباب إلى تسليم ذواتهم لمريم ليكونوا أقرب من يسوع: “فلنطلب من مريم أن تساعدنا للاقتراب من يسوع”.

ثمّ ختم البابا اللقاء بتلاوة الأبانا وتقدمة مسبحة لعذراء الكرمل، وبطلبه من الشباب الصلاة على نيّته.

ومع ختام اللقاء، غرّد الأب الأقدس على حسابه على موقع تويتر: “لا يكفي أن نستمع إلى التعليم الديني أو أن نتعلّم عقيدة ما. ما نريده هو العيش كما عاش يسوع”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير