دعا البابا فرنسيس الجامعة الحبرية الكاثوليكية في التشيلي لتكون “نبويّة” ولتقترح “إنسانية متجدّدة”، وذلك خلال زيارته لها يوم الأربعاء 17 كانون الثاني، بناء على ما ورد في مقال أعدّته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت. نشير هنا إلى أنّ الجامعة تأسّست عام 1888، وهي تعدّ أكثر من 26 ألف طالب.
أمّا فيما يختصّ بالكلمة التي ألقاها على مسامع الحاضرين، فقد دعاهم الأب الأقدس إلى “خلق عمليّات تُنير الثقافة الحاليّة، عبر اقتراح إنسانيّة متجدّدة تتحاشى السقوط في جميع أنواع الاختزال”.
ثمّ أصرّ الحبر الأعظم على الحوار قائلاً: “إنّ هذا التصرّف النبويّ المطلوب منّا، يحثّنا على البحث عن أمكنة للقاء والحوار، ضمن احترام آراء الآخرين…”
كما وأصرّ البابا قائلاً: “إن طلبتم من الروح القدس ذلك، لا أشكّ في أنّه سيهدي خطواتكم لتتابع هذه الجامعة حمل الثمار لأجل خير الشعب التشيلي ولمجد الله”.
في السياق عينه، تطرّق الأب الأقدس إلى موضوع مجتمعات السكّان الأصليين، ذاكراً “كُن مسبّحاً”، ومشيراً إلى أنّه من الضروري إيلاء أهمية خاصة للمجتمعات الأصيلة وتقاليدها وثقافتها. كما وتكلّم الحبر الأعظم عن التعايش الوطني وتعليمه ضمن ديناميّة الصداقة والاستقبال في النظام التعليمي بحدّ ذاته.
من ناحية أخرى، قدّمت إدارة الجامعة للبابا العديد من الهدايا، من بينها نموذج كنيسة جديدة. وبدوره، قدّم الحبر الأعظم للجامعة نسخة عن أطلس بحريّ يُعزى لبارتولومي أوليفا، ولا يوجد منه سوى 50 نسخة.