“أيها الرب إلهنا، انظر إلى هذا الشعب وأعطِه الوحدة والسلام”. تلك كانت صلاة البابا فرنسيس لحظة وداعه التشيلي متوجّهاً نحو البيرو على متن الطائرة، مساء الخميس 18 كانون الثاني، بناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، وبعد الاحتفال بالقداس في إكيك، شكر الأب الأقدس “كلّ من جعلوا هذه الرحلة ممكنة”، كما وشكر جميع المتطوّعين على العمل الصامت الذي أدّوه، و”كلّ من رافقوا رحلة الحجّ تلك بصلاتهم”.
في السياق عينه، شكر الحبر الأعظم أيضاً أسقف إكيك وكلّ شعب الله، بالإضافة إلى رئيسة الجمهورية للدعوة التي وجّهتها له لزيارة بلادها، كما كلّ السلطات والموظّفين والمنظّمين، متمنياً للتشيلي “السلام والازدهار”، وطالباً إلى سامعيه ألّا ينسوا أن يصلّوا على نيّته.
ولم ينسَ الأب الأقدس أن يشكر العديد من الحجّاج على وجودهم في التشيلي، وقد أتوا من بوليفيا والبيرو “وخاصة من الأرجنتين، وأطلب من الباقين ألّا يشعروا بالغيرة، لأنّ الأرجنتين بلادي”. كما وأُقيم وداع رسميّ للحبر الأعظم الذي رافقته رئيسة البلاد على السجّاد الأحمر.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأب الأقدس كان قد أمضى عاماً في التشيلي سنة 1960 لأجل “تمرّسه” مع اليسوعيين.
وبعد حوالى الساعتين من الطيران، حطّت طائرة البابا في مطار خورخي تشافيز في البيرو، حيث سيكون عنوان زيارته “متّحدون في الرجاء”. وقد رحّب بالأب الأقدس لدى نزوله من الطائرة الرئيس وزوجته، بحضور السفير البابوي في ليما وبعثة من أساقفة البلاد، على رأسهم رئيس أساقفة ليما.
وبعد تبادل التحيات وحضور التشريفات العسكرية، صعد البابا في سيارة فيات بما أنّ المؤمنين لم يدعوه يمرّ، ليصل إلى الباباموبيلي ويقوم بجولة، حيّى خلالها المؤمنين وتلا معهم “السلام” للعذراء وشكرهم متّجهاً إلى السفارة البابوية.