“أيها الشباب، لا تستسلموا بوجه ما يحصل، ولا تتخلّوا عن إرث أجدادكم ولا عن حياتكم أو أحلامكم”. هذا ما حثّ عليه البابا فرنسيس الشباب من سكّان الأمازون الأصليين يوم الجمعة 19 كانون الثاني 2018، بناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، توجّه الأب الأقدس بكلمة لشباب المجتمعات الأصليّة، متطرّقاً إلى التراجع البيئي في الأمازون، لا سيّما إلى “القضاء على الغابات”: “علّمكم أجدادكم اكتشافها، إذ كانوا يجدون فيها طعامهم وأدوية علاجاتهم. إلّا أنّها اليوم تزول بفعل التقدّم الذي أُسيء فهمه، فالأنهر التي رأتكم تلعبون وقدّمت لكم الطعام أصبحت اليوم موحلة وملوّثة وميتة… العالم بحاجة إليكم يا شباب السكّان الأصليين، وهو بحاجة إليكم كما أنتم… العالم بحاجة إليكم في تميّزكم، وليس كأشياء مقلّدة. نحن بحاجة إليكم في أصالتكم كشباب فخورين بالانتماء إلى شعوب الأمازون التي تُضفي خياراً على الحياة الحقيقية. لا تكتفوا بأن تكونوا عربة في آخر المجتمع الذي يجرّكم، فنحن بحاجة إليكم كمحرّك مشغّل”.
وختم البابا كلمته للشباب موصياً إياهم بالإصغاء إلى أجدادهم: “استمعوا إلى أجدادكم وقيّموا تقاليدهم، ولا تكبحوا فضولكم. ابحثوا عن جذوركم، وفي الوقت عينه، افتحوا أعينكم على ما هو جديد، واعملوا على استنتاجاتكم الخاصّة”.