“إنّ الحياة المكرّسة لا تغلق القلب ولا تصلّبه… بل تجعله رحبًا… قادرًا على الشعور بألم ومعاناة وإحباط وبؤس الكثير من الإخوة” هذا ما أكّده البابا أمام “الدير الشهير لربّ العجائب” في ليما، البيرو.
في يومه الأخير لزيارته الرسولية إلى التشيلي والبيرو، اجتمع البابا مع 500 راهبة من البيرو وصلّى معهنّ وفي أثناء تأمّله أوصاهنّ “بأن يكنّ الحبّ” أي أن يعلموا “كيف يشعرن بآلام الكثير من إخوتهنّ”.
وتابع: “اطلبن الشفاعة لكلّ من هنّ بأكثر حاجة فيكون ذلك ميزة صلاتكنّ. وعندما تدعو الحاجة، ساعدنهم، ليس من خلال الصلاة فحسب بل أيضًا من خلال الخدمة الملموسة”.
وأضاف: “أنتنّ تصلّين وتطلبن شفاعة الكثير من الإخوة والأخوات الذين في السجون وكلّ المهاجرين واللاجئين والمضطهدين، والعديد من العائلات المجروحة والعاطلين عن العمل، على نية الفقراء والمرضى وضحايا الإدمان… من خلال الصلاة، ليل نهار، تحملن الربّ إلى الكثير من الإخوة والأخوات الذين لأسباب كثيرةـ لا يمكنهم أن يتبعوه… من خلال صلاتكنّ، يمكنكنّ أن تشفين جروحات الكثير من الإخوة”.
وأضاف البابا: “إعملن من أجل الحياة الأخوية، حتى تجعلن ديركنّ منارة تضيء وسط الانقسام والانشقاق. ساعدن على التبشير بأنّ هذا الأمر ممكن. حتى كلّ من يقترب منكنّ يستطيع أن يتذوّق مسبقًا نعيم المحبة الأخويّة، التي تميّز الحياة المكرّسة والضرورية لعالم اليوم ولجماعاتنا”.