في هذا السبت المكرّس تقليديًا في الكنيسة الكاثوليكية لتذكار مريم العذراء، دافع البابا عن النساء في البيرو وبارك بشكل خاص اثنتين من بينهنّ: أمّ شابة وامرأة عمياء احتفلت بعيدها التسعة والتسعين.
في الواقع، بعد انتهاء الأمسية المريمية في 20 كانون الثاني 2018 في ساحة ترويللو، صعد البابا في سيارته ليتوجّه إلى المطار من ثمّ إلى ليما ليبيت ليلته هناك. وفي الطريق، أوقفته امرأة شابة سألته أن يبارك ابنها المريض فاستغلّ البابا الفرصة ليتحدّث إليها قبل أن يباركها مع طفلها.
ومن جديد، وبينما كان يتابع سيره، رأى لافتة كُتب عليها: “أنا أُدعى ترينيداد، أحتفل اليوم بعيد ميلادي التاسع والتسعين. أعجز عن الرؤية وأتمنّى أن ألمس يدك الصغيرة”.
فسّر مدير دار الصحافة غريغ بورك المتحدّث الرسمي باسم البابا بأنّه رأى المرأة المسنّة وطلب أن يوقفوا السيارة حتى يباركها يوم عيد ميلادها.
ثم نشر البابا في وقت لاحق على حساب تويتر الخاص به، هذه الملاحظة حول الرحمة والشفقة وقال: “إنّ القلب القادر على الرحمة هو الدواء الأفضل لعلاج العديد من الجراح”.
وكان قد قال البابا أثناء سهرة الصلاة المريمية: “كيف ستكون البيرو لولا الأمهات والجدّات، كيف ستكون حياتنا من دونهنّ! إنّ محبتنا لمريم يجب أن تساعدنا حتى نتمتّع بمواقف امتنان تجاه المرأة، وأمهاتنا وجدّاتنا اللواتي هنّ متراس في حياة مدننا”.